أعلنت إسرائيل على مدار الأيام الماضية، اغتيال عناصر بارزة في حركة حماس بقطاع غزة، وذلك بعد استئناف الحرب، وبدء عمليات في شمال القطاع وجنوبه. وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه شن غارة في محيط مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة، مستهدفا عضوا بارزا بحركة حماس.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي في بيانه اسم القيادي المستهدف، فيما أعلنت حماس استشهاد عضو مكتبها السياسي، إسماعيل برهوم، بالغارة.
سبق إعلان حماس عن استشهاد برهوم، إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل نائب قائد لواء غزة، أحمد سلمان عوض شمالي.
وقال بيان نشره الجيش الإسرائيلي، إن "شمالي كان يتولى المسؤولية عن العمليات وإعداد الخطة الهجومية وبناء قوة اللواء تمهيدا للمجزرة الدموية التي ارتكبتها منظمة حماس الإرهابية في السابع من أكتوبر".
كما أعلنت إسرائيل مقتل "قائد كتيبة الشجاعية جميل عمر جميل وادية، الذي قاد الكتيبة معظم فترة الحرب بعد أن تولى هذا المنصب خلفًا لوسام فرحات، الذي تمت تصفيته في ديسمبر 2023".
استهدفت إسرائيل أيضًا وقتلت القيادي بالمكتب السياسي لحماس، صلاح البردويل.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الجيش والشاباك (جهاز الأمن العام) قتلا البردويل الذي قاد التخطيط الاستراتيجي والعسكري في حماس.
وأضاف في بيان، الأحد، على حسابه على "إكس"، أن البردويل قتل خلال غارة على جنوب قطاع غزة، ليلة السبت.
وأشار البيان إلى أن البردويل كان المسؤول عن مكتب التخطيط والتطوير لحماس، كما شغل منصب مسؤول بارز في المكتب السياسي للحركة.
والجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة، أسامة طبش، الذي "لعب أدوار رفيعة في التنظيم ومنها قائد كتيبة في لواء خانيونس".
إسرائيل أعلنت أيضا أنها قتلت رشيد جحجوح، قائد جهاز الأمن العام التابع لحماس، الذي تولى منصبه بعد مقتل سلفه سامي عودة في يوليو 2024.
ومن بين شهداء حماس أيضا، أيمن اصليح، قائد منطقة خان يونس في جهاز الأمن العام.
كما قالت إسرائيل إنها قتلت، الأربعاء، ياسر حرب "مسؤول ملف الأمن في المكتب السياسي ورئيس مكتب التطوير في اللجنة التنفيذية لمنظمة حماس"، مضيفة في بيان للجيش أنه "كان مسؤولًا عن تخطيط وتوجيه مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل، وكان مقربًا من قيادات حماس، من بينهم يحيى السنوار".
من بين الشهداء الذين كشفت حماس عن أسمائهم، قيادات سياسية في حكومة الحركة، منهم عصام الدعليس ومحمد الجماصي وأحمد الحتة ومحمود أبو وطفة وبهجت أبو سلطان.
فيما قال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف وقتل محمود أبو وطفة، الذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة حماس، والمسؤول عن أجهزة الأمن الداخلي للحركة.
كما قال إن بهجت أبو سلطان كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي لحماس، فيما شغل "الحتة" منصب وزير العدل في حكومة حماس بالقطاع الفلسطيني.
وفي تعليقه على هذه الاغتيالات التي طالت قيادات حركة حماس، أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة "حماس" في الخارج، سامي أبو زهري، أن الحركة متجذرة في فلسطين وزاخرة بالقيادات ولن تعاني من أي فراغ بسبب الاغتيالات.
وقال أبو زهري، إن "إسرائيل واهمة إن ظنت أنها تستطيع شطب حركة حماس من خلال تصفية عدد من قيادتها، حماس حركة متجذرة في فلسطين وزاخرة بالقيادات ولن نعاني من أي فراغ بسبب الاغتيالات".
وأضاف أن "إسرائيل استغلت فترة الهدنة في جمع المعلومات عن قيادات الحركة واستهدافهم، دماء قادة حماس ليست أزكى من دماء أطفال غزة وشبابها ولن تثنينا تلك الاغتيالات عن مواصلة المسيرة".
وشدد القيادي في حماس أن "الاحتلال لم يكن يفكر في استكمال اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بل يريد الأسرى مقابل الأسرى"، لافتا إلى أن "ما يجري في غزة حاليا أبشع مما حدث خلال ال15 شهرا الماضية وهناك إعدامات ميدانية تحدث يوميا".
وتابع أن "الاحتلال فرض حصارا غذائيا على غزة لمدة 3 أسابيع ولم يدخل القطاع غذاء أو دواء أو وقود، وأمريكا تحاول تبرير عملية القتل الواسع بحق شعبنا وما يحدث ترجمة لتهديدات دونالد ترامب بفتح أبواب الجحيم".