في خطوة غير مسبوقة، أصدرت الجزائر توجيهًا يمنع دبلوماسييها وعائلاتهم من السفر إلى فرنسا لأغراض سياحية أو شخصية، بما في ذلك العبور عبر المطارات الفرنسية، وذلك حتى إشعار آخر، وفقًا لما نقلته صحيفة "Le Point".
ويأتي القرار في سياق أزمة متفاقمة بين البلدين، تأججت بعد دعوة وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، لاتخاذ موقف أكثر تشددا ضد الجزائر بسبب رفضها استقبال مواطنيها الذين صدر بحقهم قرارات ترحيل من فرنسا.
التوجيه الجزائري، الصادر في 13 مارس، يُعد إلزاميا، مع التشديد على "التطبيق الصارم للإجراءات التحفظية"، حيث قد يتعرض المخالفون لعقوبات تأديبية.
كما يأتي هذا التطور بعد أن رفضت الجزائر مجددا استقبال قائمة تضم 60 جزائريا تسعى فرنسا لترحيلهم، ما دفع باريس إلى تعليق إعفاء التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية الجزائرية.
ويضاف إلى التوترات بين البلدين الحكم الأخير على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات، في 27 مارس، بعد اعتقاله في الجزائر في نوفمبر 2024، ما أثار استياء الأوساط السياسية في فرنسا.