أعلن أصدقاء الناشط المغربي الراحل سعيد بنجبلي في إخبار على منصات التواصل الاجتماعي، أن جثمانه وصل صباح اليوم الأربعاء من الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث توفي، إلى المغرب حيث سيوارى الثرى.
وسيتم تشييع جثمان بنجبلي في مسقط رأسه بمنطقة حد ولاد فرج، وذلك بعد مرور أزيد من أسبوع على وفاته بمدينة بوسطنالأمريكية عن عمر ناهز 46 عاما بعد صراع مرير مع مرض ثنائي القطبية.
وكان بنجبلي، أحد أبرز وجوه حركة "20 فبراير" التي قادت احتجاجات بالمغرب خلال الربيع العربي سنة 2011، ثم بعد فترة طويلة أوقف فيها نشاطه السياسي، هاجر سعيد إلى الولاياتالمتحدة بمساعدة زوجته، وهناك بدأت معاناته الصحية تتفاقم، بعد تشخيص إصابته بمرض نفسي خطير يُعرف ب"الاضطراب ثنائي القطب"، الذي يسبب لحامله تقلبات نفسية حادة ونوبات اكتئاب وهوس خطيرة.
قبل أن يختار وضع حد لمعاناته مع هذا المرض، كتب بنجبلي رسالة مؤثرة، عبّر فيها عن شعوره بالعجز وحكى جزء مما أصابه، قائلا في جزء منها إن "الموت بات هو الخيار الوحيد" وأوصى ب"إحراق جثته" لأنه لم يترك مالا كافيا لعائلته لتغطية مصاريف جنازته أو نقله إلى المغرب.