تواترت أنباء في الصحف والمواقع الرياضية، عن تورط الناخب الوطني وليد الركراكي، في إثارة غضب واستياء جوهرة شباب نادي ريال مدريد، وذلك لعدم انضمام المراهق الإسباني المولد إلى معسكر منتخب أسود أطلس الأول منذ أكثر من عام، والإشارة إلى الظهير الأيسر لفريق الكاستيا يوسف لخديم إنريكي، الذي لم يحصل على استدعاء لتمثيل وطن الوالدة منذ معسكر مارس العام الماضي. وحسب منصة "Win Win" الرياضية، فإن الظهير الأيسر الذي سيحتفل بعيد ميلاده ال20 في أكتوبر المقبل، يشعر بالغضب تجاه مدرب الوداد البيضاوي الأسبق، والأمر لا يتعلق فقط بصدمة استبعاده من تجمعات المنتخب منذ وديتي أنغولا وموريتانيا في العام 2024، بل أيضا لعدم تواصل الركراكي أو أحد المساعدين معه طيلة الفترة الماضية، على الأقل لإظهار أي نوع من أنواع الدعم والتشجيع لكي يواصل العمل بجدية، ريثما يعود مرة أخرى إلى صفوف رابع مونديال قطر 2022.
ونقلت عن مصدر مقرب من لخديم، أن ما زاد الطين بلة وتسبب في صدمة مضاعفة للظهير الأيسر المستقبلي للنادي الميرينغي، ما فعله المدير الفني للمنتخب الأولمبي طارق السكتيوي، باستبعاده من القائمة التي شاركت في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، وعادت من العاصمة باريس بأول ميدالية برونزينة في تاريخ الأسود، الأمر الذي حطم معنويات الشاب، وجعله يشعر وكأنه تعرض لظلم شديد، خاصة بعد نجاحه في إنهاء الموسم الماضي بأفضل صورة ممكنة مع رفاقه تحت 19 عاما، كواحد من أبرز المساهمين في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا للشباب.
وأوضح المصدر ذاته، أن لخديم يركز في الوقت الحالي على تطوير مستواه وتقديم أفضل ما لديه في التدريبات، على أمل أن ينجح في إقناع المدرب كارلو أنشيوتي والمسؤولين، بالاستمرار مع الفريق الأول لأطول فترة ممكنة، فيما ستكون بوابته أو فرصة العمر التي يبحث عنها، للبدء في تسجيل حضوره داخل المستطيل الأخضر مع كبار الريال، في ظل مشاكل الإصابات والغيابات التي تضرب الفريق في هذه الأثناء، ما قد يساعده على تحقيق أحلامه وطموحاته الكبيرة، أهمها في المرحلة القادمة تمثيل المغرب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
يذكر أن أن يوسف لخديم، وُلد في عام 2005 لأب إسباني وأم مغربية، الأمر الذي منحه فرصة الاختيار أو المفاضلة بين منتخبي "الماتادور" و"أسود الأطلس"، لكنه اختار تمثيل وطن الوالدة منذ اللحظة الأولى، وكانت البداية بحصوله على استدعاءات للمشاركة مع منتخب الشباب في عدة مناسبات، ومنها جاءته فرصة الانضمام إلى المنتخب الأول العام الماضي، لكنه لم يحصل على دقائق لعب أمام أنغولا وموريتانيا، ولم ينضم مرة أخرى إلى قائمة المنتخب، رغم الضجة الكبيرة حول تأثيره مع فريق الكاستيا -رديف ريال مدريد- والتي كانت سببا في تصعيده إلى فريق الريال الأول مؤخرا، لسد العجز الكبير في مركز الظهير الأيسر، متمثلا في غياب فيرلاند ميندي، وديفيد آلابا وإدواردو كامافينغا، وقبلها وافق النادي على تأمين مستقبله حتى منتصف عام 2028.