عيد الأضحى يُربك مجازر الدار البيضاء

خلقت وثيقة داخلية صادرة حديثا عن شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للخدمات"، جرى تسريبها خلال الساعات الماضية، ارتباكا حقيقيا لوحدة الإنتاج والمجازر التابعة للشركة المفوض لها تدبير مرفق مجازر الدار البيضاء، التي توفر سنويا أزيد من 75 ألف طن من اللحوم الحمراء.


وعلمت "الأيام 24" من مصدر مؤكد، أن تسريب الوثيقة المذكورة استنفر مسؤولي شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للخدمات"، وحرك الكثير من الخطوط الهاتفية أمس الأحد تزامنا مع يوم العطلة، لمعرفة مصدر التسريب، خاصة بعد سوء الفهم الكبير واللبس الذي تسبب فيه مضمون الإخبار الداخلي لدى شريحة واسعة من المواطنين المغاربة، في ظل قرار الملك محمد السادس إعفاء شعبه من شعيرة نحر الأضاحي هذا العام، بشكل استثنائي، بسبب تداعيات الجفاف.


ويتعلق الأمر، بوثيقة رسمية ممهورة بخاتم "الدار البيضاء للخدمات" موجهة لكافة المهنيين والمستخدمين، تتضمن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة المرتقب إما يوم الجمعة 06 أو السبت 07 يونيو القادم، حيث حددت فيها الشركة يوم الأربعاء 4 يونيو كآخر موعد لاستقبال المواشي، والخميس 5 يونيو كآخر يوم للذبح وتسليم السقط، على أن تتوقف المجازر عن العمل ابتداء من يوم الجمعة 06 أو السبت 07 يونيو.


وبحسب الوثيقة التي انفردت "الأيام 24" بنشرها، كانت المجازر ستغلق أبوابها أمام العموم طيلة الأسبوع الذي يلي عيد الأضحى، وذلك بهدف القيام بأشغال صيانة وتنظيف شاملين للمنشآت، استعدادا لاستئناف النشاط بشكل اعتيادي بعد فترة العيد.


وكان مبرمجا، وفقا للإخبار الرسمي عينه، أن يُستأنف نشاط المجازر يوم الأحد 15 يونيو باستقبال المواشي، بينما تُستأنف عملية الذبح وتسليم السقط يوم الإثنين 16 يونيو، يليها توزيع اللحوم يوم الثلاثاء 17 يونيو، لكن الشركة تراجعت عن كل هذه الإجراءات التي اتخذتها سابقا، معلنة في بيان توصلت به "الأيام 24″، أن "المجازر الحضرية للدار البيضاء ستستمر في عملها بشكل عادي، ما قبل وبعد العيد مباشرة، وذلك ضمانا لاستمرار تموين السوق باللحوم الحمراء".