نقلت تقارير إعلامية جزائرية أن عبدالمجيد تبون تحدث وزير خارجية وسفير بلاده في كينيا لبحث التحرك الجزائري في نايروبي عقب مغادرة الأخيرة مرحلة الشك والتردد واختارت دعم مغربية بإعلان موقف واضح يدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي ك"المقاربة الوحيدة والمستدامة" لتسوية هذا الملف تحت السيادة المغربية، وفق ما جاء في البيان المشترك الصادر من الرباط عقب المباحثات الرسمية التي جمعت بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الكيني موساليا مودافادي.
كينيا التي كانت تعتبر قلاعا حصينا للمد الانفصالي، تمكن المغرب في كسر جليده المتصلب لعقود، حيث اعتبر موقف نايروبي خطوة سياسية مهمة وقوية تضيق الخناق على خط التحالف الجزائري مع جنوب افريقيا الداعم لجبهة البوليساريو وامتداداتها في الاتحاد الإفريقي.
ولم تعلق الجزائر والبوليساريو رسميا على موقف كينيا الجديد، وذلك على غير عادتهما إذ لم يصدرا أي بلاغ عكس سنة 2022، حينما بادرتا بسرعة إلى نفي طرد ممثلي الجبهة من كينيا عقب تغريدة شهيرة للرئيس الكيني ويليام روتو.
وكان الرئيس الكيني ويليام روتو قد نشر تغريدة في 2022، أعلن فيها سحب الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" وطرد ممثليها من نيروبي، قبل أن يتراجع عنها، فإن الجزائر والبوليساريو حينها لم يستغرقا سوى ساعات قليلة لتكذيب الخبر، لكن رد الفعل ذاك، غاب تماما بعد صدور بيان رسمي مشترك بين المغرب وكينيا، يتضمن دعما صريحا لمقترح الحكم الذاتي المغربي.