بينما لم يصدر عن المغرب أي تعليق رسمي على المواجهة العسكرية المتواصلة منذ الجمعة الماضية بين إسرائيل وإيران، أعرب حزب النهج الديمقراطي العمالي، عن إدانته الشديدة ل"الهجوم الصهيوني على الشعب الإيراني"، منددا بالهجوم الذي وصفه ب"الغادر على الدولة الإيرانية بواسطة الصواريخ والطائرات بدون طيار، والذي استهدف بعض المواقع الاستراتيجية وخلف أضرارا بليغة وضحايا من المدنيين، فضلا عن اغتيال بعض القيادات العسكرية والعلماء. وعبر الحزب اليساري الراديكالي في بيان له عن "استهجانه لضعف المجتمع الدولي وتواطئه أمام سياسات الإمبريالية الأمريكية وذراعها التنفيذي المتمثل في الكيان الصهيوني، الذي وفرت له كل الظروف لامتلاك السلاح النووي وتحقيق التفوق العسكري في المنطقة".
وقال النهج الديمقراطي إنه "ما كان للكيان الصهيوني أن يشن هذا العدوان لولا الدعم المباشر الذي يحظى به من طرف الإمبريالية الغربية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية"، موردا أن "هذا الهجوم يهدف إلى توسيع دائرة الحرب في المنطقة، ويحاول تصفية خريطة قلاع محور المقاومة، قاصدا بذلك سوريا، اليمن، إيران، حزب الله، المقاومة الفلسطينية في غزة".
ويرى التنظيم السياسي أيضا أن "العدوان على إيران هو استمرار للعدوان على الشعب السوري واليمني والمقاومة في المنطقة، ويهدف إلى فرض تخلي إيران عن برنامجها النووي لتوفير شروط الاذعان الكامل لدول وشعوب المنطقة"، محذرا من :توسيع دائرة الاعتداء المباشر على الشعب الإيراني ودولته من خلال التهديدات المباشرة للقيادة الأمريكية الفاشية التي "تحاول إركاع الشعوب والأمم بالحديد والنار".
وبعد أن أعلن تضامنه مع الشعب الإيراني، أكد النهج الديمقراطي أن "استقرار المنطقة يستوجب وحدة نضال شعوب المنطقة وقواها التقدمية والتحررية ضد مخططات الامبريالية الغربية الداعمة للكيان الصهيوني الإجرامي ومشاريعه لإخضاع شعوب المنطقة، وليس عن طريق الاستجداء المذل للأنظمة الرسمية المطبعة والعميلة للإمبريالية الأمريكية".