تواصل العديد من الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية في المغرب التنديد بالحرب التي تشنها إسرائيل على إيران، بدعوى منعها من امتلاك سلاح نووي. وقالت "فيدرالية اليسار الديمقراطي" إنها تتابع بانشغال كبير، تطورات الحرب المروعة بين الكيان الصهيوني الاستعماري والجمهورية الإيرانية، والتي بدأت بالهجوم الغادر والواسع النطاق للعدو الصهيوني على إيران صباح يوم الجمعة 13 يونيو.
وأكدت "الفدرالية" في بيان لمكتبها السياسي، أنه انسجاما مع مواقفها المبدئية في نصرة قضايا الحرية والديمقراطية والعدالة والسلم، واحترام سيادة البلدان، لا يمكنها إلا أن تدين وتندد بالعدوان الصهيوني المدعوم من طرف الدول الإمبريالية على إيران ومقدراتها وشعبها، معبرة عن تضامنها المطلق مع الشعب الإيراني، رغم معارضتها لسياسات النظام الإيراني. واعتبرت أن العدوان الغاشم للكيان الصهيوني بحجمه غير المسبوق، وبأبعاده الخطيرة، يندرج في سياق محاولات الإمبريالية الغربية للسيطرة على بلدان المنطقة، ونهب خيراتها، وتوظيف موقعها الجغرافي في صراعاتها الجيوستراتيجية. ونددت "الفدرالية" بمواصلة الكيان الصهيوني ارتكاب جرائم الحرب اليومية في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، بهدف تهجيره بالقوة، داعية كل أحرار العالم للتعبير عن استنكارهم للأوضاع الكارثية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، ومطالبة المنتظم الدولي بتحمل مسؤولياته في وضع حد للإجرام الصهيوني المتواصل. من جهتها، قالت حركة "التوحيد والإصلاح" إنها تابعت ببالغ القلق والاستنكار العدوان الغاشم الذي يشنّه الكيان الصهيوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تصعيد خطير ينذر بتوسيع رقعة العدوان الصهيوني في المنطقة، ويهدد الأمن والسلم الدوليين؛ في تجاهل صارخ للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، وفي انتهاك مباشر لسيادة دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي وعضو مؤسس في الأممالمتحدة منذ 1945. وعبرت الحركة عن إدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني في حق إيران ودول المنطقة، ولتواطؤ الإدارة الأمريكية السافر الذي تجلّى في تصريحات الرئيس الأمريكي، والتي توفّر الدعم الاستخباري والعسكري والسياسي والإعلامي لهذا العدوان، وتُسهم في شرعنته وتوسيعه في استهتار خطير بقيم العدالة والسلم وحرمة الدماء. واستنكرت الحركة صمت المنتظم الدولي ومؤسساته الرسمية، وفي مقدمتها مجلس الأمن والأممالمتحدة إزاء هذا التطور الخطير، الذي يكشف ازدواجية المعايير، وتواطؤ قوى دولية نافذة مع السياسات التوسعية والعدوانية للكيان الصهيوني. وأعربت عن تضامنها مع الشعب الإيراني داعية جميع الأحرار في العالم وقوى المجتمع المدني، والمؤسسات الحقوقية؛ إلى رفع الصوت عالياً في وجه الظلم والعدوان، والدّفاع عن قواعد القانون الدولي، وحق الشعوب في الأمن والسيادة والاستقرار؛ بعيداً عن منطق القوة والهيمنة وفرض الأمر الواقع. ودعت كل الدول الإسلامية إلى التعبير عن موقف واضح رافض للعدوان الصهيوني في حق دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي وزعزعة الاستقرار والإضرار بأمن المنطقة.