ألقت الشرطة القبض على رجلين من أصل مغربي، في مدينة غرناطة يشتبه في تخليهما عن قاصر يبلغ من العمر 17 سنة. كما يُواجهان تهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية، بعد أن قام أحد المشتبه بهما، وهو عمّ القاصر، بتهريبه بحراً من المغرب إلى إسبانيا.
وكشفت الشرطة الاسبانية في بلاغ لها أمس الثلاثاء، أن الرجلين، وهما عمّ القاصر وصديق للعائلة، قاما بتنظيم سيناريو وهمي للتخلي عن القاصر، حيث ادعيا أنهما عثرَا عليه في أحد شوارع غرناطة، وحاولا تسليمه للشرطة على هذا الأساس.
وتعود وقائع الحادثة إلى عدة أسابيع مضت، حين قام العم بتهريب ابن شقيقه عبر البحر من المغرب إلى إقليم مجاور لغرناطة. وبعد استضافته لبضعة أيام، تواصل مع صديق مغربي مقيم في إسبانيا، طالباً منه نقل القاصر إلى مدينة غرناطة.
وحسب التحقيقات، تلقى الصديق تعليمات بتمثيل العثور على "قاصر متشرد" في الشارع، ليتم تقديمه على أنه "ضائع"، وتسليمه للسلطات. وكان الهدف من هذه الخطة، بحسب الشرطة، هو إدخال القاصر قسرياً إلى مركز إيواء القاصرين بمدينة غرناطة، ومن ثم الحصول على تصريح إقامة له، ما يسهل لاحقاً إجراءات لمّ شمل الأسرة من المغرب.
عند وصول القاصر إلى مركز الشرطة بالمنطقة الشمالية من غرناطة، اتخذت قوات الأمن الإجراءات اللازمة لنقله مؤقتاً إلى مركز إيواء تحت وصاية حكومة إقليم الأندلس. كما فُتح تحقيق لتحديد هويته، وانتمائه العائلي، ووضعه الشخصي.
وقد كشفت التحقيقات أن والدي القاصر يعيشان في المغرب، وأنهما أعطيا موافقتهما للعمّ – الذي يتواجد بصفة قانونية في إسبانيا – لجلب ابنهما، على أمل أن يستفيد من الإيواء، والتغذية، والتعليم على نفقة الخدمات الاجتماعية في الأندلس.
تم اعتقال الرجلين بتهمة التخلي عن قاصر وتسهيل الهجرة غير الشرعية، قبل أن يتم الإفراج عنهما في انتظار مثولهما أمام القضاء.