قال خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية، إن حديث البعض عن تسوية النزاع المفتعل بشأن الصحراء، لا يستحضرون الواقع الذي يؤكد أن "الصحراء مغربية وتوجد تحت السيادة المغربية، وليس هناك ترقب لحل أخر". وأضاف الشيات، في تصريح ل"الأيام 24″، أن المغرب ربح على مدار سنوات مجموعة من المعارك من المرحلة التي فُرض عليه الحل العسكري بدعم دولي وإقليمي لصالح البوليساريو، إلى المرحلة التي فُرض عليه الحل السياسي عبر قبول الاستفتاء سواء في إطار الاتحاد الإفريقي أو الأممالمتحدة، إلى مقترح الحكم الذاتي.
وأردف أن "كل هذه الأمور تنم عن تكيُف المغرب مع كل التحولات التي وقعت على مستوى هذه القضية، وتفاعله الإيجابي مع مساراتها، في حين جمدت الرؤى المقابلة في المطالبة بتقرير المصير والاستفتاء".
وأبرز الأستاذ الجامعي توالي الوقائع الدولية سواء فيما يرتبط بإقامة قنصليات بالصحراء، أو فيما يرتبط بالتصريح بمغربية الصحراء والإبلاغ عن جدية وأولوية الحكم الذاتي كآلية أساسية، أو غيرها من التعابير المتعددة التي تدعم المغرب من قبيل اعتبار الحكم الذاتي هو الحل النهائي في إطار السيادة المغربية.
وشدد الشيات، على أن كل الأمور السالفة الذكر تؤكد أنه من الناحية السياسية والواقعية انتهى هذا الملف، مبينا أنه "بقيت هناك تبعات على المستوى القانوني، يتعامل معها المغرب وفق الضوابط التي تحكمه في إطار الأممالمتحدة سواء في الجمعية العامة أو في مجلس الأمن".