أصدرت السلطات القضائية الفرنسية مذكرة توقيف دولية بحق دبلوماسي جزائري سابق متهم بالمشاركة في اختطاف المؤثر الجزائري المقيم في فرنسا، أمير دي زاد، في أبريل 2024. وجاء في بيان رسمي أن القاضي الفرنسي المختص أصدر المذكرة بتاريخ 25 يوليو الماضي ضد صلاح الدين سلوم، الذي كان يشغل منصب السكرتير الأول في سفارة الجزائربباريس بين عامي 2021 و2024، وذلك للاشتباه في تورطه في "جمعية إجرامية إرهابية بهدف التحضير لجريمة أو أكثر".
وأكدت التحقيقات أن سلوم متهم بالمشاركة في اختطاف أمير دي زاد بمدينة فال دو مارن الفرنسية، حيث تعرض الأخير لاحتجاز تعسفي دام 27 ساعة قبل أن يُطلق سراحه قرب غابة مجاورة.
وأظهرت التحريات أن دور سلوم كان يتجاوز مهامه الدبلوماسية الرسمية، حيث عمل كضابط صف في جهاز الأمن الخارجي الجزائري، مع قيامه بعمليات استطلاع قرب مواقع تردد دي زاد قبل عملية الاختطاف.
وأشار المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا إلى وجود "اشتباهات خطيرة" بحق سلوم، في حين اعتبر محامي الضحية هذه الخطوة "مهمة لمنع إفلات المسؤولين الجزائريين المتورطين من العقاب".
وكشفت التحقيقات كذلك عن تورط موظف في القنصلية الجزائرية بكريتاي في العملية، مما أدى إلى توتر حاد في العلاقات بين باريسوالجزائر، شمل تبادل طرد الدبلوماسيين بين البلدين واستدعاء السفير الفرنسي في الجزائر للمشاورات.
وأكدت مصادر قضائية أن مذكرة التوقيف الدولية بحق سلوم، الذي غادر فرنسا في اليوم نفسه الذي أُطلق فيه سراح دي زاد، من المتوقع أن تزيد من تعقيد الأزمة الدبلوماسية المتوترة بين البلدين.