طالبت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة "ترانسبرانسي المغرب" النيابة العامة بتنوير الرأي العام بخلاصة التحريات والأبحاث التي باشرتها في ملابسات الحادث الأليم الذي ألم بالمناضل اليساري البارز سيون أسيدون، الذي عثر عليه مغميا عليه داخل منزله في ظروف غامضة.
وقالت "ترانسبرانسي" في بيان توصلت به "الأيام24″، إنها "تتابع الوضع الصحي المقلق للمناضل الحقوقي سيون أسيدون، أحد المؤسسين الرئيسيين للجمعية، وأول كتابها العامين وعضو مجلسها الوطني حاليا وعضو سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومنسق حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) المغرب".
وأوضحت الجمعية، أن المناضل أسيدون نقل على وجه السرعة لعيادة بمدينة المحمدية، حيث مقر سكناه، ليتم إجراء عملية جراية له على مستوى الدماغ وإدخاله لقسم العناية المركزة ووضعه تحت التنفس الاصطناعي، قبل أن ينقل لاحقا بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء.
وأضافت أن هذه التطورات حصلت بعد انقطاع اتصاله مع بعض الأصدقاء لقرابة يومين، إذ تم الإذن من وكيل الملك المختص لاقتحام البيت بحضور مصالح الأمن وبعض المقربين يوم 11 غشت 2025، حيث تم العثور عليه ملقيا على كرسي فاقدا للوعي وآثار إصابات غير طبيعية على رأسه ووجهه وكتفه.
وتوقفت الجمعية الحقوقية عند مواقف المناضل أسيدون الجريئة لنصرة فلسطين وضد التطبيع، وتاريخه النضالي على المستوى الوطني، قائلة إنه "أدى ضريبة الاعتقال السياسي والسجن لأكثر من عشر سنوات فيما سمي بزمن الرصاص من أجل الديمقراطية والحرية والشفافية".