في خضم الجدل الدائر حول مكانة بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، جاء رد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي المحلي، ليؤكد على أهمية هذه المنافسة، في إشارة غير مباشرة على ماجاء به مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي الذي "قلل ضمنيا" من شأن البطولة، وفق ما رأي كثيرين.
السكيتيوي أكد الندوة الصحفية التي عقدت قبل نهائي "الشان"، أن هذه البطولة تمثل أكثر من مجرد مسابقة قارية، واصفاً إياها بفرصة ذهبية لتأهيل وتطوير اللاعبين المحليين، ونافذة للارتقاء إلى المنتخب الأول.
وقال السكتيوي: "كرة القدم الوطنية وتمثيلها في بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين ليست ثانوية، لأنها أعطتنا العديد من اللاعبين الذين ارتقوا لاحقاً إلى المنتخب الوطني الأول"، مضيفاً أن "أي لاعب يحظى بشرف حمل القميص الوطني يشعر بالفخر والاعتزاز. هذه المشاركة تشريف وفي نفس الوقت تكليف".
تصريحات السكتيوي جاءت بعد يوم واحد من تصريحات المدرب وليد الركراكي، الذي بدا وكأنه لا يُعطي للبطولة وزناً كبيراً مقارنة بالمنافسات الأخرى التي يخوضها المنتخب الأول.
وأكد السكتيوي أن "المشاركة في المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها العمرية، من منتخب المحليين إلى منتخبي أقل من 20 و23 سنة، تُعد محفزاً قوياً للاعبين وتمنحهم دافعاً إضافياً لتطوير مستواهم"، مشيراً إلى أن "بلوغ المنتخب الأول هو حلم مشروع لكل لاعب".
وفي معرض حديثه، أوضح السكتيوي أن "كأس أمم أفريقيا للمحليين لا يؤثر على تصنيف الفيفا"، لكنه شدد في المقابل على أن ذلك لا ينتقص من أهميتها الرياضية والفنية داخل القارة.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي المحلي يستعد لمواجهة حاسمة أمام منتخب النيجر يوم 5 شتنبر على أرضية ملعب مولاي عبد الله، قبل أن يسافر إلى لوساكا لملاقاة منتخب زامبيا يوم 8 شتنبر، في إطار التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث يحتاج نقطة واحدة فقط لضمان التأهل.