خرج لمدرب الحالي لنادي الدحيل القطري، الجزائري جمال بلماضي، عن صمته لأول مرة، منذ رحيله المثير للجدل عن الجهاز الفني لمنتخب الجزائر مطلع عام 2024، بعد نهاية مشوار "الخضر" في نهائيات كأس أمم إفريقيا بساحل العاج. وقال بلماضي، في مستهل حديثه لقناة نادي الدحيل القطري على موقع يوتيوب: "أود أن أغتنم الفرصة لأشكر من أعماق قلبي كل جماهير منتخب الجزائر، بل كل الشعب الجزائري، على دعمهم المتواصل خلال فترة حضوري"، مردفا: "لقد شعرت دائماً بمساندتهم في أصعب الظروف التي مررنا بها".
وقال بلماضي، إن "هناك الآن الكثير من اللاعبين الذين انضموا حديثا. وقد عملنا كثيرا من أجل ذلك، وهم جزء من مشروع المستقبل، وأرى أن أمام المنتخب الجزائري أياما جميلة".
ولم يخفِ بلماضي، انتماءه العاطفي المستمر إلى "الخضر"، رغم رحيله، قائلا: "أنا مشجع للمنتخب الجزائري مدى الحياة. وسأبقى جزءا من عائلة المشجعين في كل المباريات والمسابقات المقبلة".
ويُعَد جمال بلماضي أحد أبرز المدربين الذين مروا على منتخب الجزائر، بعدما قاده إلى تحقيق لقب بطولة كأس أمم إفريقيا التاريخي في مصر عام 2019، بعد غياب دام 29 عاما، وحقق معه سلسلة عالمية ب 35 مباراة دون هزيمة، غير أن تجربته انتهت على وقع إخفاقات موجعة، أبرزها الفشل الدراماتيكي في التأهل إلى كأس العالم 2022 أمام الكاميرون، ثم الخروج المبكر من الدور الأول في نسختي كأس إفريقيا 2022 بالكاميرون و2024 في ساحل العاج، رغم أن لوائح البطولة تسمح بتأهل ثلاثة منتخبات من كل مجموعة.
وهذه النتائج وضعت حدا لمسيرته مع "محاربي الصحراء"، بعدما قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم إنهاء مهامه في يناير 2024، وتعيين البوسني فلاديمير بيتكوفيتش خلفا له.