هذه مستجدات محاكمة المتهمين في قضية "ولد الفشوش"

أرجأت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الاثنين، النظر في ملف القضية المعروفة إعلاميا ب"ولد الفشوش"، التي هزت الرأي العام بعد مصرع الطالب بدر بولجواهل دهسا في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب، وذلك إلى غاية 5 نونبر المقبل.


وجاء قرار التأجيل بسبب غياب دفاع أحد المتهمين (أمين. ر)، التي قدّمت شهادة طبية تثبت خضوعها لعملية جراحية وحاجتها لفترة نقاهة، إلى جانب منح فرصة إضافية لإعداد الدفاع.


وعرفت الجلسة حضور دفاع المتهم الرئيسي (أشرف. ص) الملقب ب"ولد الفشوش"، إلى جانب محامي باقي المتابعين، إضافة إلى أسرة الضحية ودفاعها.

وفي تصريح خصت به "الأيام24″، عبّرت والدة بدر بولجواهل، عن ثقتها الكبيرة في القضاء المغربي، مؤكدة أن حكم المرحلة الابتدائية الذي قضى بأحكام مشددة ضد المتهمين، "لم ينصف إبنها فقط، بل أنصف كل المغاربة الذين تابعوا القضية بقلوب موجوعة".


وأضافت المتحدث نفسها، وهي تذرف دموعا ممزوجة بالرضا: "أنا راضية بحكم الله وقدره، وراضية أيضا عن حكم القضاء، لأن العدالة قالت كلمتها وأنصفت روح ابني وكرامته"، مشيرة إلى أن أسرتها تعتبر أن القضية لم تعد شأنا عائليا فقط، بل قضية رأي عام تبنّاها المغاربة كافة.


وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت أحكاما قاسية في هذا الملف، أبرزها الحكم بالإعدام في حق (أشرف. ص) بعد إدانته بالقتل العمد مع سبق الإصرار، ومحاولة القتل، والمشاركة في السرقة المشددة بظروف التعدد والليل والعنف. كما قضت بالسجن المؤبد في حق (أمين. ر) لتورطه في المشاركة في الجريمة نفسها، و25 سنة نافذة ضد (عبد الرفيق. ز).

وحكمت المحكمة أيضا بالسجن 20 سنة على (أحمد. س)، فيما نال (حميد. ع)، صهر المتهم الرئيسي، عقوبة خمس سنوات نافذة بعد إدانته بالمساعدة في تهريب المتهمين إلى مدينة العيون قبل توقيفهم.


إلى جانب العقوبات السجنية، قضت المحكمة بأداء تعويضات مدنية بلغت 500 ألف درهم لفائدة والدي الضحية، و100 ألف درهم لشقيقاته، إضافة إلى 30 ألف درهم لعدد من المطالبين بالحق المدني.