"كل ذلك جعل القيادة تعيش مخاوف بسبب ما تحدث عنه التقرير من نية المعارضين اقتحام قاعات المؤتمر، أو تخريبها وحتى احتمال تعرض صحفيين أو ضيوف أجانب لمحاولات اختطاف، وهو سيناريو تخشى القيادة أن يفضح وضع المخيمات دوليا". وتابع ذات المصدر "من جانب آخر عزا البعض قرار تأجيل المؤتمر لأسباب انتظار ما سيتضمنه تقرير مجلس الأمن الدولي المرتقب حول النزاع المفتعل في الصحراء، إذ تتخوف عصابة القيادة من أن يزيد التقرير من تعزيز الدعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي، الأمر الذي سيضعها في موقف حرج أمام أتباعها ويكشف أزمة خطابها السياسي المتناقض". وخلص المنتدى بالقول "وعليه فإن قرار تأجيل المؤتمر لا يبدو مجرد إجراء تنظيمي حسب ما تروج له عصابة القيادة، بل نتيجة ارتباك سياسي وخشية من انفجار الوضع الداخلي، وتراجع سيطرة القيادة على الأوضاع في المخيمات، في ظل تغير المواقف الدولية وتراجع الدعم الخارجي وانهيار الوضع الأمني، وتفشي ظواهر الانحراف التي غذت الانفلات الأمني الذي سيؤثر لا محالة على تنظيم المؤتمر القادم".