في احتفاء رمزي بنجم المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، ياسر زبيري، حرصت صحيفة "ليكيب" الفرنسية على إعادة رسم بروفايل هذا المهاجم الشاب، الذي يعد رمزا للتتويج التاريخي الذي حققه أشبال الأطلس في نهائي كأس العالم للشباب بالشيلي، بعد تسجيله هدفي الفوز في مرمى المنتخب الأرجنتيني (2-0).
وقالت الصحيفة إن زبيري، وهو خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وأحد نجوم نادي فاماليكاو البرتغالي، أنهى البطولة متصدرا قائمة الهدافين مناصفة برصيد خمسة أهداف، كما حل في المركز الثاني في ترتيب أفضل لاعبي البطولة خلف زميله عثمان معما، مضيفة أنه "يجسد بطريقته الخاصة هذا التتويج التاريخي، من خلال أدائه المتميز ومسيرته المثابرة".
وبفضل مهارات زبيري، أصبح منتخب المغرب أول فريق عربي يفوز ببطولة كأس العالم تحت 20 عاما، وثاني فريق إفريقي يحقق اللقب بعد غانا في عام 2009، حيث سجل ثنائية الفوز في النهائي أمام الأرجنتين، كما توج بلقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف، متساويا مع لاعبين آخرين أبرزهم الفرنسي لوكاس ميشال.
وأشارت "ليكيب" إلى أن زبيري أصر بشدة على إقناع ناديه بالسماح له بالمشاركة في كأس العالم، مشيرة إلى أنه "قاتل حتى اللحظة الأخيرة، وذهب بنفسه إلى مدربه برفقة قائد الفريق لطلب الترخيص".
ونقلت الصحيفة عن المدير السابق لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ناصر لارغيت، قوله إن زبيري "اكتشف في مراكش وهو في التاسعة أو العاشرة من عمره، وكان يتميز منذ ذلك الحين بمهارات تقنية عالية وحب كبير للركض".
أما مدربه الحالي في نادي فاماليكاو، هوغو أوليفيرا، فقال في تصريح ل"ليكيب" إن "ياسر لاعب موهوب للغاية. في الموسم الماضي كان عنصرا أساسيا في فريقنا لأقل من 23 سنة الذي أنهى الموسم في المركز الثاني، وشارك بالفعل مع الفريق الأول. لديه هامش تطور كبير جدا، فهو يتمتع بذكاء تكتيكي وحركة دؤوبة داخل الملعب".