احتفلت القنصلية العامة في لندن مساء اليوم الجمعة بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وهو حدث وطني في المغرب يُحتفل به لتخليد ذكرى المسيرة السلمية التي نظمت في عام 1975 لاسترجاع الصحراء المغربية. وخلال هدا الاحتفال، والى جانب القنصل العام للمملكة تجمع عدد كبير من أبناء الجالية المغربية المقيمة في المملكة المتحدة بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدبلوماسية والضيوف. تم تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها المغرب خلال الخمسين عاماً الماضية، وخاصة في تنمية المناطق الجنوبية وتعزيز الوحدة الوطنية. وتخلل الحفل كلمات تعبر عن أهمية هذا الحدث التاريخي في تعزيز الهوية الوطنية وتجديد الولاء للوطن. كما كانت هناك فقرات ثقافية وفنية تعكس التراث المغربي الغني والمتنوع. ويهدف هذا الاحتفال إلى تعزيز الروابط بين المغاربة في الخارج وبلدهم الأصلي وتشجيع الأجيال الجديدة على التمسك بتاريخهم وهويتهم الوطنية. وفي كلمة له بالمناسبة قال السيد فرجاني قاسم، رئيس فرع لندن للهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي إن فرع لندن للهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي، ومتابعًا باهتمام بالغ لمضامين القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية، ليعرب عن ترحيبه وتقديره العميق لهذا القرار الهام، الذي يجدد التأكيد على أولوية ووجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية سنة 2007، باعتبارها الأساس الواقعي وذي المصداقية الوحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل الذي طال أمده لأكثر من نصف قرن. كما تُثمن الهيئة تثمينًا عاليًا المضامين النبيلة للخطاب الملكي السامي الأخير الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والذي أكد فيه على مواصلة المملكة لنهجها الثابت القائم على تنمية الأقاليم الجنوبية وترسيخ دورها كجسر للتعاون والاندماج بين المغرب وعمقه الإفريقي، في إطار نموذج تنموي متجدد يضع الإنسان في صلب كافة السياسات العمومية. وتعتبر الهيئة هذا القرار بمثابة منعطف إيجابي يخدم مصالح الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، ويفتح آفاقًا جديدة لعودة إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف إلى وطنهم للمساهمة في الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي يضمن لهم تسيير شؤونهم المحلية في إطار الحرية والمسؤولية والديمقراطية. وإذ تؤكد الهيئة على التزامها الثابت بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، فإنها تستذكر سنوات من الجهود المتواصلة في مجال التوعية والتأطير والتعبئة الوطنية، وكذا مشاركتها الفاعلة في اللقاءات الوطنية والدولية في إطار الدبلوماسية الموازية، خدمةً لقضيتنا الوطنية الأولى ولتوضيح شرعية الموقف المغربي في مختلف المحافل. وفي الختام، تجدد الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي دعمها الكامل والثابت للمسار السياسي الذي تقوده المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، دفاعًا عن وحدة الأمة وصيانة مقدساتها وخدمةً لقضاياها العادلة.