ذكرت تقارير إعلامية في طوكيو، اليوم الأربعاء، أن الصين ستعلّق استيراد المأكولات البحرية من اليابان في ظل السجال الدبلوماسي بين البلدين بشأن تايوان. ونقلت وسائل إعلام يابانية، من بينها شبكة البث العامة "إن إتش كاي"، عن مصادر حكومية لم تُسمِّها، الإعلان عن تعليق الصين استيراد المنتجات البحرية. وقالت "إن إتش كاي" إن الصين فسّرت الخطوة بأنها ضرورية لمراقبة المياه المعالَجة التي تم تصريفها من محطة فوكوشيما النووية؛ ولم يرد أي تأكيد بعد من جانب بكين. ولم تستأنف الصين إلا مؤخرًا شراء المنتجات البحرية من اليابان، بعد حظر سابق فرضته عندما بدأت محطة فوكوشيما النووية تصريف المياه المعالَجة عام 2023. ودعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية التصريف، وذكرت شركة "تيبكو" المشغلة للمحطة أن المياه التي تم تصريفها في المحيط خضعت للمعالجة بشكل متكرر لتنقيتها من المواد المشعة، باستثناء مادة "تريتيوم" التي اعتُبرت مستوياتها ضمن الحدود الآمنة. لكن بكين اتّهمت اليابان بالتعامل مع المحيط الهادئ وكأنه "مجرور"، وحظرت استيراد المأكولات البحرية اليابانية؛ وقامت روسيا لاحقًا بخطوة مشابهة. ونشب الخلاف الأخير بين الصينواليابان عندما أشارت رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي، في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، إلى أن طوكيو قد تتدخل عسكريًا في حال وقع أي هجوم على تايوان؛ وردّت الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، بغضب. واستدعت الصين الأسبوع الماضي السفير الياباني، ودعت مواطنيها إلى عدم السفر إلى اليابان، فيما دعت أولئك الذين يدرسون هناك إلى توخي الحذر؛ كما تأجّل عرض فيلمين يابانيين على الأقل في الصين، بحسب الإعلام الرسمي. وبلغت شحنات المأكولات البحرية إلى البر الصيني الرئيسي عام 2023 نسبة 15,6 في المئة من المجموع البالغ 390 مليار ين (2,5 مليار دولار)، مقارنة ب22,5 في المئة عام 2022. وبلغت نسبة الشحنات إلى هونغ كونغ 26,1 في المئة، وإلى الولاياتالمتحدة 15,7 في المئة عام 2023. ولم تتمكن فرانس برس بعد من الحصول على تعليق من وزارة الزراعة اليابانية المشرفة على وكالة مصائد الأسماك ولا من وزارة الخارجية.