Getty Imagesاجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. 23 شتنبر 2025. بدأت الولاياتالمتحدة تحركا في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بتشكيل قوة دولية بصلاحيات واسعة في غزة بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع، وفق ما نقل موقع أكسيوس الأمريكي.
وينقل الموقع عن مسودة قرار أمريكي أن الولاياتالمتحدة أرسلت لعدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي مسودة قرار يهدف لإنشاء قوة دولية في غزة.
يأتي ذلك في وقت اجتمع فيه وزراء خارجية دول عربية وإسلامية في اسطنبول الاثنين لمناقشة مستقبل غزة.
رفض أي "نظام وصاية جديد" AFP via Getty Imagesوزراء خارجية قطر والباكستان والسعودية وتركيا والأردن وإندونيسيا والإمارات في اجتماع لمناقشة خطة السلام في غزة. إسطنبول/تركيا. 3 نونبر 2025. وأكد وزراء خارجية عرب في اجتماع اسطنبول، وجوب أن يكون الحكم في قطاع غزةللفلسطينيين وحدهم، معربين عن رفضهم أي "نظام وصاية جديد" على القطاع بعد أسبوعين على بدء سريان وقف إطلاق نار هش، بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع مع نظرائه من السعودية وقطر والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا، إنّه "يتعيّن على الفلسطينيين حكم الفلسطينيين، ويجب على الفلسطينيين ضمان أمنهم".
وأشار إلى أنّ "غزة بحاجة إلى إعادة بنائها، ويجب أن يعود سكانها إلى منازلهم. إنها بحاجة إلى تضميد جروحها. ولكن… لا أحد يريد أن يرى ظهور نظام وصاية جديد".
وقال إن "أي إجراء يُتخذ لحل القضية الفلسطينية… يجب ألا يخاطر بخلق أساس لمشاكل جديدة. ونحن نولي هذا الأمر اهتماماً بالغاً"، معرباً عن أمله في "مصالحة فلسطينية داخلية" سريعة بين حماس والسلطة الفلسطينية.
واعتبر أنّ هذه المصالحة من شأنها "تعزيز تمثيل فلسطين داخل المجتمع الدولي".
وسبق لقادة هذه الدول السبع الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن التقوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر شتنبر على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. القصف الإسرائيلي مستمر
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عمليات القصف الجوي والمدفعي بوتيرة عالية منذ عدة أيام في مناطق مختلفة شرقي قطاع غزة، أو خلف ما يعرف بالخط الأصفر وهي الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
وأكد شهود عيان الثلاثاء، أنّ طائرات حربية إسرائيلية نفذت صباحا، قصفا عنيفا بأحزمة نارية شرقي خان يونس جنوب القطاع وعلى منازل أخرى شرقي دير البلح وسط القطاع.
كما ذكرت مواقع إسرائيلية أنّ سلاح الهندسة التابع للجيش الإسرائيلي، دمر صباح الثلاثاء أنفاقاً شمال القطاع، وفي منطقتي خان يونس ورفح جنوبا.
فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء "استمرار انتهاكات" وقف إطلاق النار في غزة، الذي أنهى عامين من الحرب المدمّرة في القطاع، داعياً إلى وقفها.
وفي مؤتمر صحافي على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة الثلاثاء، قال غوتيريش: "يساورني قلق بالغ إزاء استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار في غزة… يجب أن تتوقف ويجب على جميع الأطراف الالتزام بقرارات المرحلة الأولى من اتفاق السلام".
هذا ومن المقرر أن تستكمل حركة حماس برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمشاركة آليات مصرية ثقيلة عمليات البحث عن مزيد من جثث الرهائن الإسرائيليين وتحديداً في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة حيث تبقى في القطاع ثمانية جثث بعد أن سلمت حماس عشرين منها منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار.
"كارثة إنسانية وزراعية غير مسبوقة"
من جهتها، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، الثلاثاء، من كارثة إنسانية وزراعية غير مسبوقة في القطاع.
وأكدت المنظمة في تقريرها السنوي، أنّ أقل من 5 في المئة فقط من الأراضي الزراعية في القطاع ما زالت صالحة للزراعة، بعد تدمير أكثر من 80 في المئة من المساحات المزروعة بفعل الحرب الإسرائيلية.
كما أنّ 90 في المئة من سكان غزة غير قادرين على الحصول على غذاء كافٍ بحسب المنظمة، التي أشارت إلى أنّ إنتاج الخضروات والحبوب انخفض إلى أقل من نصف مستواه قبل عامين، في حين تعرّض قطاع الصيد البحري لتدمير واسع وقيود مستمرة حالت دون عمله بشكل الطبيعي.
وصنفت "فاو"، قطاع غزة ضمن "أسوأ أربع أزمات غذائية في العالم" خلال عامي 2024-2025، إلى جانب السودان واليمن وأفغانستان، داعية إلى استجابة طارئة ومتعددة القطاعات تشمل الأمن الغذائي والمياه والصحة والدعم النفسي، لتفادي انهيار إنساني شامل في القطاع.