على خلفية التسجيلات التي بُثت في حلقة على اليوتيوب بموقع بديل، والتي تهم جلسة للجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، والتي كانت مخصصة للنظر في شكاية ضد الصحفي حميد المهداوي، أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ما سمته ب"الاستهتار المباشر بسمعة التنظيم الذاتي للمهنة كمكسب تاريخي لكفاح الصحافيات والصحافيين، وتلاعب غير مسؤول بإنجاز تاريخي لحرية الصحافة ومهنيتها، من خلال سلوكات غير مسؤولة، بل رعناء تضرب في العمق سمعة القطاع وتعمق من جراحات القرارات التي أصدرتها اللجنة المؤقتة في كل اللجان، وتتبرأ من سلوكات أعضاء كانوا محسوبين عليها، وستبني قراراتها التأديبية على ما سيثبّت من سلوكات مشينة لأي عضو". وشجبت النقابة، في بلاغ لها، "كل ما صدر من تجاوزات في حق الصحفيين، ومنه ما تعرض له الزميل محمد الطالبي من استهداف وقح لكرامته، وهو سلوك تشهيري مرفوض"، معبرة عن احتفاظها بجميع المساطر القانونية للدفاع عن حقوق الزميل وصون حرمة الفضاءات المهنية.
وطالبت بفتح تحقيق عاجل ومحايد في كل مسارات ما ورد في هذه التسجيلات للكشف عن الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات بدقة، مع إعمال كل الآليات المتاحة قانونا لترتيب الجزاءات القانونية والتنظيمية اللازمة في حق كل من يثبت تورطه في أي خروقات أو ممارسات من شأنها المس بمصداقية المهنة أو التأثير على استقلالية القرار القضائي.
ودعت النقابة، إلى اتخاذ تدابير فورية لصون حرمة مؤسسة التنظيم الذاتي وأولها عدم السماح بتجاوز القانون في عمر اللجنة المؤقتة المنتهية ولايتها، والتي لن تكون بأي حال لجنة لتصريف الأعمال، بل على الحكومة التجاوب مع المذكرة التي رفعتها النقابة والتي تنهي مع الاستمرار غير القانوني للجنة المؤقتة، وتضمن استمرار المرفق إداريا بعيدا عن كل القرارات التي تهم التنظيم الذاتي للمهنة.
وخلصت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى أن "حماية سمعة المهنة يتطلب اليوم من الجميع التحلي بروح المسؤولية، والإنصات للمهنيين والمهنيات، وفي مقدمة ذلك التوقف عن صم الآذان اتجاه المنظمات المهنية والنقابيّة التي تحتج على مشروع قانون يهم المجلس الوطني للصحافة، رفضه طيف واسع من المهنيين وانتقدته مؤسسات دستورية، وسيؤدي التمسك به إلى كوارث لن نتوقع عواقبها، والشروع في حوار لتطوير القطاع ومنه التنظيم الذاتي بالحفاظ على المكتسبات وتجاوز الاختلالات والممارسات الخاطئة".