يُواصل المهاجم المغربي الشاب ياسر زابيري، المتوج بلقب كأس العالم تحت 20 سنة مع المنتخب الوطني، إرسال إشارات قوية حول جاهزيته للالتحاق بالمنتخب الأول، في وقت تتصاعد فيه التوقعات بشأن قائمة وليد الركراكي الخاصة بكأس الأمم الأفريقية 2025 التي ستحتضنها المغرب.
وفي حوار خصّ به صحيفة AS الإسبانية، عبّر لاعب فاماليكاو البرتغالي عن أمله في أن يكون ضمن اختيارات الناخب الوطني، مؤكداً أنه يعيش حالياً واحدة من أفضل فترات مسيرته.
زابيري شدد على أنه جاهز بدنيًا وذهنيًا لخوض التحدي القاري، لكنه في الوقت نفسه يعترف بأن القرار النهائي يبقى بيد الركراكي. وقال بهذا الخصوص: "بعد مونديال الشباب، أوصانا المدرب بالعودة إلى أنديتنا واللعب كأساسيين، وأن الباب سيظل مفتوحًا أمام من يثبت جدارته. أعمل لأجل هذا الهدف، وأسعى للتسجيل وإبراز قدراتي".
من زاوية تحليلية، يعكس حديث زابيري ما يبدو أنه خط تصاعدي في تطوره الفني، خاصة بعد الأداء الذي قدمه في كأس العالم U20 رغم غيابه المتكرر عن التشكيلة الأساسية سابقًا. تألقه في البطولة جعله من الأسماء الواعدة داخل نادي فاماليكاو، حيث بات يحجز مكانًا أكبر في التشكيلة الأساسية خلال الأسابيع الأخيرة، وهو عامل قد يعزز حظوظه في لفت انتباه الركراكي.
وعلى المستوى الشخصي، لم يُخفِ اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا طموحه في خوض تجربة جديدة مستقبلاً، إذ عبّر عن إعجابه العميق بالدوري الإسباني، مؤكداً أنه كان من عشاق برشلونة منذ طفولته، وأن الليغا بحسب تعبيره "دوري مثير وقوي لا يقتصر على ريال مدريدوبرشلونة فحسب، بل يشمل أندية منافسة مثل أتلتيكو مدريد وغيرها". كما كشف تأثره بنجوم كبار مثل ميسي وسواريز وغريزمان، في إشارة إلى التوجه الفني الذي يلهم طريقة لعبه.
ورغم عدم وضوح مستقبل مشاركته مع المنتخب الأول، فإن تصريحات زابيري تعكس عقليةً طموحة ورغبةً في إثبات الذات، سواء داخل ناديه أو مع أسود الأطلس. أما هو فيظل واضحًا في هدفه النهائي: "المنتخب يجب أن يفوز باللقب، سواء كنت ضمن القائمة أم لا"، وهي رسالة تُبرز نضجًا يوازي موهبته المتصاعدة.