ط.غ حضرت كل الملفات ذات الاهتمام المشترك وغاب ملف واحد في لقاء وزير الخارجية الجزائرية أحمد عطاف، أمس الخميس 4 دجنبر 2025، مع نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا، ألفين بوتس، في اجتماع خُصّص لتقييم مسار الشراكة بين البلدين وتعزيز آفاقها المستقبلية. وبحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، فقد استعرض الجانبان واقع التعاون الثنائي، وتبادلا تحليلات حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، دون الكشف عن تفاصيل أكثر. الخارجية الجزائرية الذي دأبت على توظيف ملف الصحراء المغربية في مختلف لقاءات احمد عطاف، غاب بشكل لافت في لقائه مع المسؤول الجنوب الافريقي خاصة وأنهما يلتقيان في دعم جبهة البوليساريو. ونقلت تقارير اعلامية جزائرية أن الجزائر وبريتوريا مقتنعتان بتقديم الدعم للبوليساريو في هذا التوقيت الذي يعرف فيه ملف الصحراء المغربية تغييرا لافتا تمثل في اعتماد مجلس الامن الدولي مبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي وحيد للتفاوض بين الأطراف. وعبّر الطرفان عن "ارتياح واضح للتطور المتسارع في مستوى التنسيق والشراكة"، وهو تطور يُعزى وفق البيان إلى الدينامية التي أطلقتها الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة، التي احتضنتها الجزائر برئاسة عبد المجيد تبون ونظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا.