لإنقاذ محاصيلها الزراعية…ايطاليا تستغيث بالمغرب وتجلب مئات العمال الزراعيين الموسميين

من المنتظر أن يغادر فوج جديد من العمال المغاربة، المملكة، يوم16 يونيو الجاري، في رحلة بحرية ستقلهم من ميناء طنجة المتوسط الى ميناء جنوة بإيطاليا، بناء على طلب سبع جمعيات زراعية كانت تنتظر هؤلاء العمال لموسم الحصاد الحالي، في عملية ستتم بالتنسيق مع السلطات المغربية والسفارة الإيطالية في المغرب والقنصلية الإيطالية بالدار البيضاء.
وذكر موقع Il Capoluogo، أن اتحاد "Confagricoltura"، الذي يجمع أرباب المزارع في إيطاليا، يعول على هذا الفوج من العمال المغاربة لتعويض النقص الحاصل في اليد العاملة خلال موسم الحصاد الحالي بحقول "بوت" بجنوة، وأيضا في مقاطعات فيتشنزا ومانتوا وساليرنو وبيروجيا و كامبوباسو.
وأشار المصدر ذاته الى أنه في الشهر الماضي، دفع حوالي 40 من أصحاب الحقول والمزارع في Confagricoltura L'Aquila نفقات السفر، على مرحلتين، ل 248 عامل زراعي مغربي من الدار البيضاء، علما أن عدد كبير من العمال المغاربة لم يتمكنوا من السفر الى إيطاليا في الوقت المناسب، بسبب تعليق السفر الناجم عن تفشي جائحة كورونا
وأوضحت المنظمة المهنية أن العديد من هؤلاء العمال المتعاقدين لديهم خبرة عمل في المجالات الإيطالية لمدة 15 إلى 30 عامًا ، مما يجعلهم قوة عاملة من ذوي الخبرة اللازمة للتشغيل السلس للمحاصيل.
وكجزء من هذا الترخيص الاستثنائي أو "الممرات الخضراء" للرحلات بين المغرب وإيطاليا، حطت طائرتان أخريان يوم الأربعاء في المغرب، حيث أكد ستيفانو فابريزي، مدير Confagricoltura L'Aquila، "أن تم تنظيم أربع رحلات وتمكنا من إعادة ما مجموعه 496 عاملاً مغربيا الى إيطاليا، من بينهم 474 طلبتهم 75 شركة من منطقة "فيسينو".
وعبر "الممرات الخضراء" سمحت إيطاليا للمزارعين القادمين من دول غير تابعة للاتحاد الأوروبي بالوصول إلى إيطاليا، منهم أكثر من 200 مزارع مغربي من الدار البيضاء. ومن المقرر أن يصل المزيد في الأسابيع المقبلة، اذ وصل 248 عاملاً زراعياً موسمياً من المغرب الأسبوع الماضي من الدار البيضاء إلى مدينة بيكسارا الإيطالية. وتأتي الرحلة ضمن ما يسمى ب"الممرات الخضراء" لاستجلاب عمال مختصين في مجال الزراعة خلال حالة طوارئ فيروس كورونا المستجد وإغلاق الحدود البرية والجوية أمام العمالة الموسمية.
وتشرف على تنظيم هذه الرحلات كونفدرالية الزراعيين الإيطاليين بمدينة بيسكارا (مقاطعة ابروتزو-وسط). و تستقبل إيطاليا سنوياً حوالي 350 ألف عامل موسمي متخصص في الزراعة وتربية الماشية. في أشهر الشتاء يعود العمال الزراعيين إلى بلدانهم الأصلية. ومع بداية الموسم الزراعي، في شهر مارس، يعود العمال إلى إيطاليا لكن جائحة كورونا وتقييد السفر في هذا العام حالت دون ذلك. وهو ما أكدته وزيرة الزراعة الإيطالية تيريزا بيلانوفا "بسبب فيروس كورونا، ستواجه البلاد نقصاً في العمالة اليومية تصل إلى 270 ألف عامل".