قبل انطلاق "أمم أوربا".. إسبانيا تنشد ود المغرب لاستئناف التعاون الأمني والاستخباراتي

كشف الموقع الإخباري " okdiario" أن إسبانيا تأمل ألا يتأثر تعاونها الأمني مع المغرب بقضية استضافة زعيم ميليشيات "البوليساريو"، إبراهيم غالي، خصوصا خلال كأس أمم أوربا، التي من المقرر أن تنطلق في الفترة من 11 يونيو الجاري وحتى 11 يوليوز المقبل بمشاركة 24 منتخباً أوروبياً وتقام منافساتها في 12 مدينة أوروبية.
وأشار المصدر ذاته الى أن الشرطة الاسبانية طلبت في منتصف بطولة كأس أوروبا، التي تقام مبارياتها في إشبيلية، من المغرب استئناف تبادل المعلومات الأمنية بسبب الطبيعة الاستثنائية للتوقيت والتركيز الخاص على مسابقة كرة القدم.
وأضاف ذات الموقع الاخباري، المقرب من اليمين الاسباني المتطرف، أن تفاعل المغرب مع الطلب الاسباني لازال "ضعيفا" بسبب اقدام مدريد على استقبال زعيم البوليساريو، لمدة 44 يومًا، في مستشفى في لوغرونيو، بتواطؤ مع النظام العسكري الجزائري.
ووفقا لذات المصدر، فقد وضع التصعيد الدبلوماسي بين المغرب واسبانيا، أجهزة المخابرات في البلدين "في حالة تأهب"، مبرزا أن " اسبانيا لم تعد في الوقت الحالي، المحاور الأوروبي مع أجهزة المخابرات المغربية"، بل قرر المغرب اللجوء إلى "حلفاء" أوروبيين آخرين، مثل فرنسا.
وسبق أن كشف تقرير للمخابرات العسكرية في إسبانيا، صدر عام 2018، أنه "في مجال التعاون الدولي في قضايا الأمن والدفاع (الإرهاب، الهجرة غير النظامية، تهريب المخدرات ، إلخ)، يتعاون المغرب بشكل نشط وفعال مع الدول الأوربية، وخاصة مع اسبانيا، من خلال مساهمة تزود "أوروبا بالأمن في مواجهة تهديدات منطقة الساحل".
وفي سياق متصل، أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في 26 ماي الماضي، على أن التعاون الأمني مع إسبانيا "مهدد" في حين أن التعاون مع ألمانيا "معلق"، في وقت سارع فيه وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، إلى التأكيد على أن "التعاون الأمني والاستخباراتي مع المغرب لم يتوقف".