دعت المملكة المغربية إلى تقوية التعاون الدولي لما فيه صالح الدول الإفريقية، من خلال تخفيف عبئ الديون، وإطلاق مبادرات تنموية متكاملة كفيلة بتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية الحالية والمستقبلية، جاء ذلك في كلمة ألقاها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة أمام المناقشة العامة للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء بنيويورك، والتي أكد من خلالها أن إفريقيا تتوفر على كل المقومات لتحويل التحديات لفرص، والخروج من هذه الأزمة بشكل أقوى، وذلك لتوفرها على موارد بشرية وطبيعية مهمة، إضافة لما يمكن أن تحققه من مكاسب ومنافع مستقبلية من خلال تفعيل "اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية". وزاد أخنوش قائلا "لقد جسدت الزيارات المتتالية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى العديد من الدول الإفريقية هذه القناعة، من خلال إطلاق مشاريع مهيكلة للتعاون والشراكة، هدفها تعزيز التنمية البشرية وضمان الأمن الغذائي، وتحفيز النمو الاقتصادي، التزاما منه بتحقيق مبدأ "التكامل الإفريقي". وأبرز رئيس الحكومة أن المملكة المغربية نظمت تحت الرعاية الملكية، الدورة الرابعة عشر لقمة الأعمال الإفريقية الأمريكية، بهدف تحفيز تدفقات الاستثمار إلى القطاعات ذات الأولوية للبلدان الإفريقية. وأكد رئيس الحكومة أن العديد من الدول لا تزال تعاني من تداعيات وانعكاسات جائحة كوفيد-19، ويبقى التحدي هو ضمان توفير إمدادات كافية ومنتظمة للقاحات، وتوزيعها بشكل عادل بين جميع دول العالم.، مبرزا أن المبادرة الملكية التي جاءت وفاء من الملك محمد السادس لانتمائه الإفريقي، المتمثلة في إطلاق "أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي، سيساهم عند الانتهاء من إنجازه في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة المغربية ولمجموع القارة الإفريقية، وذلك تنفيذا لرؤية جلالته."، يوضح رئيس الحكومة. وأشار إلى أن الجائحة أظهرت أن "الصحة الجيدة والرفاه" ليس فقط هدفا رئيسيا للتنمية المستدامة، بل إنه من شروطها وأعمدتها الأساسية؛ وهو ما جعل الحكومة المغربية تشرع، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، في تنزيل ورش "تعميم التغطية الصحية"، الأمر الذي مكن حوالي 70 في المائة من الساكنة من الاستفادة من هذه التغطية، في أفق الوصول ل 100 في المائة مع متم السنة الحالية.
