استعرض ممثلو عدد من جهات المغرب ورجال أعمال، أمس الخميس بمكسيكو، فرص ومؤهلات الاستثمار والأعمال التي توفرها المملكة في عدة مجالات. وأبرزوا، خلال لقاء مع مجموعة من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال المكسيكيين، على هامش "الأسبوع الثقافي للمغرب بالمكسيك"، الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها المملكة في عدة مجالات ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة، ولا سيما في الظرفية الاقتصادية العالمية الراهنة. وسلط ممثلو بعض جهات المملكة، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، إلى جانب دبلوماسيين مكسيكيين، الضوء على المنجزات الهامة في مجال البنيات التحتية للطرق والموانئ، وخاصة في الجهات الجنوبية للمملكة التي تشهد نهضة تنموية كبيرة، وكيف يمكنها تعزيز الدينامية الاقتصادية والتنموية واستقطاب المزيد من الاستثمار الأجنبي في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية. كما أكدوا أن النموذج التنموي الجديد، الذي يقارب التنمية من منظور استراتيجي شامل ومندمج، يتيح الاستفادة من الإمكانات الكبيرة المتاحة في مجالات الصناعة والصيد البحري والنقل واللوجستيك والطاقات المتجددة، وكذا تحسين مناخ الأعمال للمستثمرين المغاربة والأجانب. من جهتهم، أعرب رجال أعمال مكسيكيون يمثلون عدة قطاعات اقتصادية مهمة عن اهتمامهم باستكشاف فرص الاستثمار في المغرب، وعلى الخصوص، الزراعة وإنتاج الأسمدة والصناعات الغذائية والطاقات المتجددة، على نحو متزايد. وأكدوا استعدادهم القيام بزيارات لبعض جهات ومناطق المغرب التي توفر إمكانيات جيدة للاستثمار، معتبرين أن الموقع الاستراتيجي الهام للمملكة كبوابة لإفريقيا والعالم على الاتحاد الأوروبي، وكذا الاستقرار السياسي والاجتماعي، تعد دعامات أساسية لتطوير وجذب الاستثمار الخارجي. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات عقدها الوفد المغربي المشارك في "الأسبوع الثقافي للمغرب بالمكسيك، مع مسؤولين ورجال أعمال مكسيكيين، همت تعزيز واستكشاف فرص التعاون بين المغرب والمكسيك في مجالات شتى. ويضم الوفد المغربي، على الخصوص، رئيسة جمعية جهات المغرب، ورئيسة مجلس جهة كلميم واد-نون، امباركة بوعيدة، ورئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، رشيد العبدي، إلى جانب ممثلين عن بعض مجالس جهات المملكة. المصدر الدار: و م ع
