السلفادور تعزز تعاونها الدوائي مع "Tanner Pharma" انطلاقاً من الولايات المتحدة... وتؤكد التزامها بدعم مغربية الصحراء وتعميق علاقاتها مع الرباط

في إطار زيارة رسمية إلى مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، عقد نائب رئيس جمهورية السلفادور، السيد فيليكس أُويا الابن، اجتماعاً مهماً مع مسؤولي شركة Tanner Pharma Group، وهي مؤسسة دولية تُعنى بتوزيع الأدوية الخاصة بالأمراض النادرة وتعمل في أكثر من 100 دولة حول العالم، من ضمنها المملكة المغربية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق استراتيجية السلفادور الرامية إلى توسيع شراكاتها مع الفاعلين الدوليين في قطاع الصحة، بما في ذلك تعزيز التعاون مع الدول الحليفة، وعلى رأسها المملكة المغربية، التي تربطها بالسلفادور علاقات دبلوماسية قوية وتطابق في الرؤى تجاه قضايا جوهرية، من أبرزها دعم الوحدة الترابية للمغرب ومغربية الصحراء.
وقد شدد نائب الرئيس السلفادوري خلال الاجتماع على أهمية إزالة الحواجز التنظيمية التي تعيق دخول بعض الأدوية إلى السوق المحلي، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون مع جهات مثل Tanner Pharma سيساعد في توفير حلول علاجية متخصصة للمرضى، لا سيما أولئك الذين يفتقرون إلى الموارد أو يعيشون في مناطق لا تصل إليها الأدوية الحديثة.
كما أشار إلى أن السلفادور تنظر إلى هذه الشراكات من زاوية أوسع تتجاوز المجال الصحي لتشمل توسيع التحالفات مع بلدان تنتهج نهجاً تعاونياً وإنسانياً، كما هو الحال مع المغرب، الذي أثبت التزامه بالتضامن الإفريقي والدولي في مختلف المجالات.
ويأتي هذا التحرك من جانب السلفادور امتداداً لنهج الحكومة الحالية بقيادة الرئيس نجيب بوكيلة، الذي لا يكتفي بتعزيز البنية التحتية الصحية داخلياً، بل يعمل أيضاً على توسيع شبكة علاقاته الدولية، خصوصاً مع الدول الصديقة والداعمة لمواقف السلفادور، وفي طليعتها المغرب، الذي يحظى بدعم رسمي من سان سلفادور في قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، يُنظر إلى هذا اللقاء مع Tanner Pharma كخطوة جديدة في تكريس سياسة الانفتاح الصحي والدبلوماسي في آن واحد، بما يعكس تقاطع المصالح الإنسانية والاستراتيجية بين السلفادور والمملكة المغربية، ويعزز من مكانة الرباط كشريك موثوق في الساحة الدولية.