في ظل انتشار إشاعة الراحة البيولوجية.. مهنيو الصيد البحري بالداخلة يطالبون بالوضوح والشفافية

يتم الترويج في الآونة الأخيرة، وسط المهنيين بقطاع الصيد البحري بجهة الداخلة – وادي الذهب، لإشاعة مفادها أن كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري تعتزم فرض راحة بيولوجية شاملة بسواحل الجهة، دون تقديم معطيات دقيقة أو بلاغ رسمي بهذا الخصوص.
وقد خلفت هذه الأنباء غير المؤكدة موجة من الاستياء والقلق في صفوف المهنيين، خاصة وأن الصيد التقليدي يُعتبر العمود الفقري للاقتصاد المحلي ومصدر رزق لآلاف الأسر بالمنطقة، كما أن أي قرار بهذا الحجم يفترض أن يتم فيه إشراك المهنيين وممثليهم في إطار مقاربة تشاركية شفافة.
في هذا السياق، تدعو عدد من الفعاليات المهنية والإطارات التمثيلية الجهات المعنية، وعلى رأسها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، إلى:
تقديم توضيح رسمي وصريح حول مدى صحة هذه الأنباء؛
فتح قنوات الحوار والتشاور مع المهنيين المحليين قبل اتخاذ أي قرار من شأنه التأثير على النشاط الاقتصادي والاجتماعي بالجهة؛
اعتماد مقاربة علمية وتشاركية فيما يتعلق بتنظيم فترات الراحة البيولوجية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية الجهة وواقع الصيد بها.
ونؤكد أن الحفاظ على الثروات البحرية وضمان استدامتها هو هدف مشترك، لكن لا يجب أن يتم على حساب أرزاق البحارة والمهنيين البسطاء، أو بطريقة فجائية وغير مدروسة.
ونختم بدعوة كافة المعنيين إلى توخي الحذر من الإشاعات المغرضة التي قد تهدف إلى خلق البلبلة أو جني مكاسب ضيقة على حساب الصالح العام.