أشاد وزير الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج بجمهورية السنغال، السيد الشيخ نيانغ، اليوم الاثنين بالرباط، بالعلاقات المتميزة القائمة بين السنغال والمغرب، معربا عن إرادة بلاده الراسخة تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع المملكة في شتى المجالات. وجدد السيد نيانغ، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، التزام بلاده بتوطيد وتطوير علاقاتها مع المغرب، مبرزا الطابع "الاستثنائي" للروابط التاريخية التي تجمع البلدين. كما أكد وزير الخارجية السنغالي أن "الأمر لا يتعلق بمجرد تعاون بين دولتين، بل بروابط عريقة من واجبنا الحفاظ عليها؛ فهي روابط ثقة وأخوة". وبعد أن ذكر بالعلاقات الممتدة في الزمن بين البلدين، القائمة أساسا على الروابط الثقافية والدينية، نوه السيد نيانغ بمختلف اتفاقيات التعاون الموقعة بين الرباط ودكار، لافتا إلى أن هذا التعاون متعدد الأبعاد يشهد تطورا مستمرا خدمة لمصالح البلدين. وتابع قائلا: "إطار هذا التعاون غني اليوم. وبالنسبة للسنغال فإن الأمر يتعلق بأحد أقوى أطر التعاون في العالم". ووصف الوزير السنغالي المغرب ب "الشريك الموثوق"، مضيفا "من واجبنا العمل على مواصلة تعزيز هذه الروابط المتميزة". وفي معرض تطرقه إلى المبادرات الملكية لفائدة تنمية إفريقيا، ولا سيما مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، الذي يهدف إلى ضمان ازدهار حقيقي للقارة برمتها، أعرب السيد نيانغ عن التزام بلاده بالمساهمة في إنجاح هذا المشروع الضخم، الذي وصفه بأنه "آلية للسيادة الإفريقية". يشار إلى أن وزير الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج يقوم حاليا بزيارة صداقة وعمل إلى المغرب، تندرج في سياق استمرارية الصداقة التاريخية بين البلدين الشقيقين، وإرادتهما المشتركة لتعزيز العلاقات المتميزة والشراكة الإستراتيجية القائمة بين المغرب والسنغال.