كشف مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، أن الدعم المالي المباشر الذي خصصته الحكومة لمربي الماشية، انطلق بداية شهر نونبر الجاري، وقد استفاد منه إلى حدود اليوم 580 ألف مستفيد، أي 48 في المئة من مجموع الكسابة المحصيين، وبلغت الكلفة 2,42 مليار درهم، وستستمر العملية إلى حين استفادة الجميع. وأشار بايتاس خلال الندوة الصحافية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي إلى أنه تم الشروع منذ بداية نونبر في صرف الدعم المالي المخصص لاقتناء الأعلاف، إلى جانب الشطر الأول من الدعم الموجه للحفاظ على الإناث.
وقال الوزير إنه ولأول مرة يتم تقديم دعم مباشر للكسابة، يتلقونه بهدف إعادة تشكيل القطيع الوطني، الذي عرف نقصا كبيرا لعدة عوامل؛ حيث تم تغيير آليات الدعم المتعارف عليها، واستبدالها بدعم مباشر بمبلغ 12,8 مليار درهم على شطرين، وقد انطلق الشطر الأول الذي يبلغ غلافه المالي 6 ملايير درهم. وذكّر الوزير بأن الدعم المالي ينقسم إلى دعم مباشر للمربين لاقتناء الأعلاف، وآخر للحفاظ على إناث الأغنام والماعز المعدة للتوالد (على شطرين)، إضافة إلى التخفيف من ديون المربين، وتنظيم حملات تلقيح. ومن جهة أخرى، اعتبر بايتاس أن النفس الاجتماعي حاضر بقوة في مشروع قانون مالية 2026، باستكمال ورش الدولة الاجتماعية، ورفع ميزانيتي الصحة والتعليم لتصل إلى 140 مليار درهم في رقم غير مسبوق، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على الإصلاحات والرفع من جودة الخدمات المقدمة في قطاعين يعدان الأكثر طلبا للمواطنين، إضافة لمجالات أخرى كالسكن. وتوقف الوزير على جملة من الميزانيات التي تعكس البعد الاجتماعي للحكومة، ومنها دعم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية التي بلغت 41,5 مليار درهم، ودعم المقاصة الذي بلغ 105 مليارات بين 2022 و2025، وتبلغ كلفته في السنة المقبلة 14 مليار درهم، فضلا عن دعم مكتب الكهرباء ب 17 مليار درهم، ناهيك عن كلفة الحوار الاجتماعي غير المسبوقة، ودعم القطاع الفلاحي، ودعم الكسابة الجديد، ودعم النقل العمومي، ومشاريع جديدة للتشغيل، ورفع الدعم المباشر للأسر في السنة المقبلة…