الدرك الملكي هي مؤسسة عسكرية في مملكتنا المغرب، عملها مرتكز في المجال الغير الحضري، أي المناطق القروية بعيدا عن المدن، ويتكون الدرك الملكي من عدة وحدات منها ما يختص في مراقبة حركة السير خارج المدن. لكن من المؤسف أن يخرج رجال الدرك الملكي بمدينة الحسيمة، وذلك قبل أدان المغرب، في دوريات لمراقبة الطرقات، ولممارسة أقدر لعبة لرصد المخالفات وتغريم سائقيها. حيث تعمل الدوريات على وضع رجالها في أماكن لرصد السائقين، غالبا لا تحمل علامات التشوير بوجود المراقبة، وأصبحوا يبتزوا المواطنين والبحث بدقة لتسجيل المخالفات لتغذية خزينة الدولة، وكذلك يلتجئوا إلى أساليب متجاوز عنها لضبط المخالفين، ومن ضمنها الاختباء وراء الأشجار ووراء الأعمدة، هذا يظهر جليا في الصور المرفقة للموضوع. غير أن مواقع التواصل الاجتماعي والتي انتشرت فيه هذه الصور، أثارت جدلا كثيرا، حيث ترى دركي ممسكا بجهاز قياس السرعة وهو متخبئ وراء عمود كهربائي على الطريق الوطنية رقم 2 عند نقطة أجدير – الصفيحة "سخرية الفايسبوكيين" ، حيث علق أحدهم بقوله: "في بلدان الإنسان وحقوقه، توضع علامات على الطرقات تقول: احذر هناك رادار، والساهرون على تنظيم السير لا يختبئون"، لأن الهدف هو جودة السير وتسهيل أموره، أما عندنا فتوضع كمائن و مصائد، لأن الهدف هو تغريم السائقين، ولهلا ينظم شي سير، المهم هو ملء الشكارة. فكريم ولد علي