بعد عدة جلسات وافقت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة و ذلك يوم الخميس على طلب العراق منحه مهلة لمدة سنة لدفع اخر دفعة من التعويضات المالية المستحقة للكويت بسبب غزوها سنة 1990. كما أوضحت الأممالمتحدة في بيان "نظرا للصعوبات الأمنية البالغة في العراق وضغوط الميزانية التي يعاني منها هذا البلد تم تأجيل التزامه بدفع 5% من عائداته النفطية لصندوق التعويضات حتى أول يناير 2016". وكان العراق أكد في وقت سابق قدرته على دفع هذه الدفعة الأخيرة وقيمتها 4,6 مليار دولار قبل نهاية عام 2015 لكنه وبسبب الصعوبات المالية الخطيرة التي يواجهها طلب في النهاية من الأممالمتحدة تأجيل الدفع لمدة عام. وأشادت لجنة التعويضات بموافقة الكويت على طلب السلطات العراقية. وهي آخر دفعة من التعويضات البالغ قيمتها 52,4 مليار دولار التي يتعين على العراق تسديدها لنحو مائة من الحكومات والمنظمات الدولية كما أعلنت لجنة التعويضات. وكان جيش صدام حسين احتل الكويت لمدة سبعة اشهر من اب/اغسطس 1990 وحتى فبراير 1991 قبل ان يطرده منها تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة. و لا ننسى الان أن العراق تدفع تعويضا عن الخسائر الناجمة عن غزو الكويت قدره 5% من عائداته من النفط والغاز لصندوق تابع للأمم المتحدة يتولى توزيعها على المستحقين. ويواجه الإقتصاد العراقي حاليا ضغوطا شديدة بسبب المواجهات الدائرة على أراضيه مع تنظيم الدولة "داعش" وأيضا بسبب انخفاض أسعار النفط. وهكذا توقع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي أن ينكمش اقتصاده بنسبة 0,5% هذه السنة.