فقدت الساحة الفنية المغربية، أول أمس الأحد، الصحافي والناقد السينمائي نور الدين كشطي إثر حادثة سير وقعت على الطريق السيار الرابط بين القنيطرة وطنجة. وقد ووري جثمانه عصر أمس بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء. ونجا من الموت المحقق، إثر هذه الحادثة، كل من الممثلة هدى صدقي والمصور التلفزيوني عماد صابر، اللذين لم يصابا بأذى، وكذا المخرج ومدير التصوير يونس الرگاب، الذي أصيب بكسر بالجانب الأيمن من القفص الصدري، وآلام قوية على مستوى الظهر، نقل على إثرها إلى مصحة الضمان الاجتماعي بالقنيطرة، حيث يتابع علاجه إلى حدود الآن. وفي تصريح للممثلة هدى صدقي ل «الاتحاد الاشتراكي» حول الحادث، قالت: «بينما كان نور الدين رحمه الله نائما كنت أنا أتحدث مع يونس، وكان زوجي عماد يسوق السيارة بسرعة لا تتعدى 110 كلم في الساعة. بغثة، ارتفعت بنا السيارة إلى الأعلى وانقلبت 5 مرات في الطريق السيار». وأضافت الممثلة المغربية: «بمجرد توقف السيارة والتأكد من أني سليمة، استدرت نحو زوجي فوجدته سالما، لكني سمعت أنينا في الخلف كان أنين نور الدين كشطي، بينما كان يونس مذهولا من الصدمة لا يتكلم. وبسرعة اجتمع حولنا سكان الدواوير المجاورة الذين ساعدونا على الخروج من السيارة. عندما أخرج نور الدين من السيارة كان هو الآخر مصدوما لم يستوعب الأمر». وتضيف صدقي، «حين وصل رجال الدرك ورجال الإسعاف، علمت منهم أن حادثتنا كانت الرابعة ذلك الصباح في ظرف ساعة فقط! وعلمت اليوم أن حادثة أخرى وقعت بعد حادثتنا، ذهب ضحيتها شخصان»... وبانفعال شديد، أقسمت الفنانة أن تتابع قانونيا الشركة الوطنية للطرق السيارة. وكان الفنانون الأربعة يستقلون السيارة، التي انقلبت عند سيدي علال التازي، متوجهين نحو الدارالبيضاء، قادمين من مدينة مارتيل، حيث شاركوا في الدورة العاشرة لمهرجان مرتيل.