صدر عن بيت الياسمين للنشر الطبعة الثانية للترجمة العربية لرواية «عائلة باسكوال دوارتى» للكاتب «كاميلو خوسيه ثيلا» والحائزة على جائزة نوبل عام 1989، وقام بترجمتها من الأسبانية إلى العربية د.حامد أبو أحمد، وجاءت الترجمة العربية فى 195 صفحة من القطع المتوسط. ويشير د.حامد أبو أحمد فى مقدمته للطبعة الثانية إلى أن رواية «عائلة بسكوال دوارتى» هى الرواية الأولى ل»كاميلو خوسيه ثيلا» عام 1942، وكانت أسبانيا وقتها تعيش فى وضع اقتصادى شديد السوء، مما ترتب عليه أوضاع اجتماعية أصعب وأشد وطأة، وكل هذا انعكس على بطل الرواية «باسكوال دوارتى» الذى وجدناه مجرمًا رغم أنفه. ويوضح د.حامد أن رواية «عائلة بسكوال دوارتى» تعطينا فكرة واضحة عن الأوضاع المتردية التى عاشتها أسبانيا فى الأربعينيات من القرن الماضى، حينما كانت أسبانيا خارجة منذ فترة قليلة عام 1939 من الحرب الأهلية وكانت أوضاعها فى غاية السوء على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكان الشعراء والكتاب من الجناح اليسارى إما يعانون من السجون والمعتقلات مثل الشاعر المشهور ميجيل إرنانديث الذى مات بداء السل فى أحد سجون فرانكو عام 1942، وإما يطاردون ويشردون، وبعضهم أقاموا فى البلاد على مضض، وبعضهم الآخر لجأ إلى المنفى الاختيارى مثل رفائيل ألبرتى، وهناك من قتل أثناء الحرب مثل فيديريكو غارثيا لوركا الذى لقى مصرعه بعد فترة قليلة من نشوب الحرب عام 1936.