فى الوقت الذى يرى فيه عدد كبير من المنتجين أن ارتفاع أجور نجوم دراما رمضان المقبل أمر طبيعى، نظرا لأن الموسم سيتنافس فيه نجوم كبار جدا بعضهم يدخل سوق الدراما الرمضانية للمرة الأولى، مثل عمرو دياب وتامر حسنى وبعضهم يعود بعد غياب طويل مثل عادل إمام وهنيدى وكريم عبد العزيز ومحمود عبد العزيز. على النقيض، يرى البعض الآخر أن هذا الارتفاع الجنونى سيؤثر على سوق الدراما ويهدد الصناعة، لأنه بحسبة بسيطة جدا سوف نجد مجموع أجور النجوم الكبار أمثال عادل إمام الذى سيحصل على 30 مليون جنيه، وعمرو دياب 40 مليون جنيه وتامر حسنى 50 مليون جنيه، ومحمود عبد العزيز15 مليون جنيه، وكريم عبد العزيز 22 مليون جنيه، وهنيدى15 مليون جنيه، والفخرانى 13 مليون جنيه، ونور الشريف 8 ملايين جنيه، ومحمد سعد 18 مليون جنيه، بالإضافة ليسرا التى تحصل على 7 ملايين جنيه وإلهام شاهين 6 ملايين جنيه ونبيلة عبيد 4 ملايين جنيه، ولطيفة 9 ملايين جنيه وليلى علوى 9 ملايين جنيه سيكون مجموع أجورهم، بالإضافة لأجور النجوم المساعدين لهم حوالى 400 مليون جنيه أجور فقط لحوالى 13 نجما ونجمة سوبر ستار. حصيلة إعلانات رمضان الخاصة بالمسلسلات وفقا لإحدى الوكالات الإعلانية، لن يصل لهذا الرقم، وهو ما يؤكد أن هذه المسلسلات سوف تحقق خسائر لمنتجيها لو كانت بالفعل هذه الأرقام حقيقية. المنتج طارق صيام يرى أن أجر تامر حسنى الذى فجر القضية ليس لمسلسل واحد، ولكن العقد لمدة ثلاث سنوات يتم خلالها إنتاج مسلسل وفيلمين وحفلات وبرامج والرقم لم يتفق عليه من الأساس مع تامر. يضيف صيام، «هذا العام بالفعل توجد مبالغة فى أسعار النجوم لكن يعود ذلك لزيادة عدد المحطات الفضائية وزيادة الطلب على المسلسلات، وبالتالى سوف يستوعب السوق عددا ضخما من المسلسلات والمتميز منها هو الذى يحقق نسبة إعلانات أكبر». المنتج جمال العدل يشكك أيضا فى هذه الأرقام ويراها ضد العمل وليست فى صالحه، لأنها تستعدى الناس البسطاء وتقلل من نسب مشاهدة المسلسل، مضيفا، «هذا الارتفاع فى الأجور لو بالفعل حقيقى سوف يقضى على صناعة الدراما كما حدث فى السينما». المنتج أحمد الجابرى يرى أن السوق عرض وطلب، ولا مانع من رفع النجم السوبر ستار لأجره مادام يحقق نجاحا، مشيرا إلى أن النجوم التى تقرر دخول حلبة الدراما بعد طول غياب مثل عادل إمام مثلا وهنيدى ستكون أجورهم مرتفعة وينطبق الأمر أيضا على عمرو دياب وتامر حسنى، قائلا، «لا أعتقد أن الأرقام المعلنة عن أجورهم حقيقية فأحيانا يسرب النجم رقم لم يتم الاتفاق عليه مع المنتج للدعاية الشخصية له أو لكونه يريد أن يثبت أنه الأعلى أجرا». عماد جاد مدير قناة كايرو دراما قال إن الارتفاع فى الأجور سيؤثر على توزيع تلك المسلسلات وخرائطها الإعلانية. وقد يختفى مصطلح حصريا، خصوصا أن معظم هؤلاء النجوم سواء كان عملهم الدرامى الأول أو كانوا يعودون بعد غيبة تقاضوا مبالغ كبيرة مما يرفع تكلفة المسلسلات، وبالتالى سيكون سعر بيعها باهظا جدا، وقد يصل لأرقام لن تستطيع القنوات الفضائية التعامل معها، حتى لو خصصت 24 ساعة فى اليوم طوال شهر رمضان للإعلانات، والقناة التى ستشترى مسلسلا كبيرا لن تستطيع شراء مسلسل آخر والمكسب الذى سيعود على هذه القنوات هو عائد معنوى فقط، ولن يعود عليها أى عائد مادى وحتى القنوات التى تشارك فى إنتاج تلك المسلسلات سوف تنجح فقط فى العرض وليس الربح.
