يقود المدرب الوطني، فتحي جمال، مساء غد الخميس فريقه السابق الرجاء البيضاوي في لقائه المؤجل عن الجولة 26 من الدوري الوطني، خلفا لجوزي روماو، الذي تم الانفصال عنه بالتراضي مباشرة بعد الخروج بالضربات الترجيحية من منافسات عصبة أبطال إفريقيا،على يد وفاق سطيف الجزائري. ووافق الناخب الوطني السابق، فتحي جمال، على الإشراف على تدريب الفريق الأخضر إلى نهاية الموسم الجاري، بعد أن حصل على ترخيص من الإدارة التقنية، التي يشتغل ضمن طاقمها. وتم مساء أمس الثلاثاء تقديم فتحي جمال لوسائل الإعلام، وأشرف مباشرة بعد ذلك على الحصة التدريبية لعناصر الفريق. ويحمل فتحي جمال على عاتقه مسؤولية تصحيح مسار الفريق، الذي رافقه إخفاق ملحوظ خلال هذا الموسم، خاصة خلال فترة المدرب روماو، الذي خلف في شهر نونبر الماضي الجزائري عبد الحق بنشيخة، مباشرة بعد الخروج من منافسات كأس العرش. وأعلن الفريق الأخضر على موقعه الإلكتروني أن روما، الذي كان مرتبطا بعقد يمتد إلى غاية الموسم المقبل، قبل الانفصال بالتراضي، واكتفى فقط براتب شهر واحد، كما انفصل الخضر أيضا عن المعد البدني البرتغالي أونطونيو داسيلفا. ومن أبرز التحديات التي سيدخلها المدرب فتحي جمال رفقة الرجاء منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، حيث وضعته قرعة الدور الثاني مكرر في مواجهة فريق النجم الساحلي التونسي، الذي يشرف عليه مدربه السابق فوزي البنزرتي، والذي يرجح جدا أن يعود للفريق في الموسم المقبل، بعدما فاتحه رئيس الفريق، محمد بودريقة في الموضوع، وحصل منه على الموافقة المبدئية. وبعد الخروج من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، يعود الفريق الأخضر إلى واجهة التنافس الوطني، بلقاء قوي أمام الفتح الرباطي، مساء غد الخميس، بابتداء من الساعة الخامسة عصرا بملعب مولاي الحسن بالرباط، وهي المباراة التي ستشهد غياب كل من الظهير الأيسر عادل الكاروشي، الذي تعرض لتمزق عضلي في لقاء العودة أمام وفاق سطيف، ويحتاج إلى راحة لمدة أسبوع قبل استئناف تداريبه رفقة المجموعة الخضراء، شأنه في ذلك شأن المدافع الأوسط مصطفى بلمقدم، بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الأخيرة أمام سطيف بالجزائر. وتعرض بلمقدم، حسب الموقع الإلكتروني للرجاء، للإصابة في جانبه الأيمن قرب الكلية، ما اضطر الطاقم الطبي للرجاء إلى إخضاعه لفحوصات طبية دقيقة بالأشعة، خوفا من تعرضه للإصابة بكليته. وبينت الفحوصات أن اللاعبين لا يعاني من أية إصابة في كليته، وأنه يعاني فقط من بعض الآلام في جانبه الأيمن، ومنحه الطاقم الطبي ثلاث أيام راحة قبل العودة لاستئناف تداريبه رفقة الفريق. ويعد فتحي جمال من أبرز الأطر الوطنية، حيث سبق له أن أشرف على تدريب مجموعة من الأندية الوطنية، وقاد المنتخب الوطني للشبان إلى نصف نهائي كأس العالم بهولندا في سنة 2005، اشتغل إلى جانب الفرنسي روجي لومير، حيث تولى قيادة المنتخب الوطني، قبل أن يتولى المهمة بدله بشكل مؤقت بعد الانفصال عنه. وسبق لفتحي جمال أن درب الرجاء، وكان من أبرز نتائجه رفقة النسور المشاركة في النسخة الأولى لكأس العام للأندية سنة 2000، وقدم خلالها الفريق الأخضر عروضا جيدة، ولاسيما في لقاء ريال مدريد بنجومه الكبار.