عممت العصبة الاحترافية بلاغا على مختلف الأندية المغربية تحظر فيه دخول القاصرين غير المرافقين بأولياء أمورهم إلى الملاعب الوطينة، تفاديا لأي أعمال عنف أو تخريب. وطالب البلاغ، الذي استند إلى قرار للجامعة، الأندية بضرورة تجنيد كافة إمكانياتها البشرية، وكذا التنسيق مع السلطات الأمنية من أجل التصدي لكافة مظاهر الشغب التي " أصبحت تعيق السير العادي للمباريات وتؤثر على سمعة كرة القدم الوطنية." وشدد البلاغ ذاته على ضرورة منع إدخال أو عرض لافتات تطعن في الأندية الوطنية ومسيريها، وتتعارض مع الأخلاق والقيم الرياضية أو تحرض على العنف والكراهية. وشهدت بداية الموسم الكروي الجاري مجموعة من الأحداث اللارياضية من طرف بعض مناصري الفرق، والتي زرعت الرعب والهلع في صفوف المواطنين، الأمر الذي خلف درجة استياء كبرى، وخاصة بمدينة سلا، حيث قام بعض عناصر أولترا الوينرز بأعمال تخريب وشغب في لقاء الكاك والوداد برسم ذهاب ربع نهاية الكأس، كما عاشت نفس المدينة أحداثا مماثلة على هامش إقصاء فريق جميعة سلا من مسابقة كأس العرش على يد المغرب الفاسي، فضلا عن اعتراض جماهير اتحاد طنجة عند محيط تطوان، في طريق عودتها من الحسيمة، والاعتداء على حافلاتها بالحجارة، ما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة. وشهد مركب محمد الخامس ومحيطه في السنوات الماضية العديد من أعمال العنف، أزهقت في بعض الأحيان أرواحا بريئة، مما جعل السلطات الأمنية تجرب العديد من الخطط، غير أن الظاهرة ما لبثت أن استفحلت. وكان وزير الداخلية قد أعلن في السنة الماضية عن اعتقال حوالي ستة آلاف مشاغب، وأن 17 مباراة في الموسم الماضي انتهت بأعمال شغب، نصفها كان بالدار البيضاء. وتتدارس الجامعة بالتنسيق مع السلطات المحلية مجموعة من التدابير الزجرية، سيتم الإعلان عنها في القريب، وبالتالي تشديد الخناق على عناصر الشغب ومنعها من الدخول إلى الملاعب.