شهد يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2015 تنظيم فعاليات ملتقى فاس الثالث حول تاريخ الطب في موضوع: تاريخ الأوبئة بالمغرب، الذي ترأس جلسته الإفتتاحية «عادل الإبراهيمي» عميد كلية الطب والصيدلة بفاس، وذلك بحضور شخصيات علمية وازنة، ومشاركة ثلة من الخبراء من دول فرنسا، والمملكة المتحدة، وبلدان الشرق الأوسط، وتونس، إضافة إلى المغرب .وتمحور الموضوع الرئيس لهذه الدورة حول تاريخ الأوبئة بالمغرب، حيث يهدف اختيار هذا الموضوع « استحضار الوضع الوبائي للمغرب في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على وجه الخصوص، وتحليله على ضوء السياق الاجتماعي والاقتصادي وسياسات التدبير الصحي في تلك الحقبة، في افق التمكن من معاينة الأشواط التي تم قطعها في مجال التطوير الصحي ومقاربة ما يتعين إنجازه للمضي قدما في هذا المسار» / تقول الجهة المنظمة. وفي إطار المحور الرئيسي، تمت برمجة ندوة حول الشبكة المائية لمدينة فاس، مع تسليط الضوء على دور تدابير حفظ الصحة في ظهور وتفشي الأوبئة، كما نظمت زيارة ميدانية إلى عين المكان رفقة خبير من أجل التعرف على هذه الشبكة و كيفية إدارتها وكذا قوانين توزيع الماء بمدينة فاس إبّان نشأتها. وبموازاة مع موضوع الأوبئة، نظمت محاضرتان، تناولت الأولى تاريخ الساعات الحائطية استحضارا للساعة المائية لفاس، فيما ناقشت الثانية موضوع النساء الطبيبات في العالم العربي والإسلامي.