من خلال تصرفات بعض المدربين، يظهر بأن الجامعة الملكية المغربية أصبحت مطالبة أكثر بفرض حضور المدربين إلى الندوات الصحافية، التي تعقب المباريات، وأن يتعامل المدربون مع وسائل الإعلام باحترام لا يميز بين وسيلة دون أخرى. فبعد نهاية مباراة فريق الجيش الملكي ضد فريق النادي القنيطري، برسم الجولة 12 من الدوري الاحترافي، لم يحضر مدرب النادي القنيطري سمير يعيش، وكعادته إلى الندوة الصحفية التي تحضرها وسائل الإعلام المكتوبة، وأناب عنه مساعده محجوب بكري، في حين أعطى تصريحات للتلفزة، وهذا ينم عن احتقار كبير للصحافة المكتوبة. وهذا ليس تنقيصا من مساعده محجوب بكري، الذي يبقى وجهه صالحا للصور على الجرائد إذا توفرت، في حين تبقى طلعة يعيش للقنوات التلفزية. ومهنيا فإنه قد تكون هناك تناقضات بين تصريح المدرب لقناة تلفزية، وتصريح مساعده للجرائد الوطنية، وهو شيء غير مقبول تماما. أمام هذه الحالة التي تتكرر مع المدرب سمير يعيش، فإن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، وفي إطار عملهما الذي يكتسي في العديد من القضايا طابع العمل الموحد، مطالبتان بوضع حد لمثل هذه التصرفات المتعالية لبعض المدربين، وعلى رأسهم سمير يعيش، وذلك بطرح مثل هذه التصرفات على ودادية المدربين والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون. نعم يمكن للمدرب أن ينيب عنه مساعده لظرف ما، ولكن أن يكون هذا المساعد هو المحاور لكل الوسائل وليس لبعضها، وهنا أطرح ضرورة مقاطعة تصريحات مساعد المدرب من طرف الصحافة المكتوبة، وعلى القنوات التلفزية التضامن مع الصحافة المكتوبة، بمقاطعة المدرب سمير يعيش إلى أن يعي أن كل وسائل الإعلام سواسية. يذكر أن النادي القنيطري مني بالهزيمة خلال هذه الدورة، أمام الجيش الملكي بهدفين مقابل هدف واحد.