صدر للناقد والباحث د. عزيز الحدادي كتاب بعنوان» العقل الاسلامي والتنوير، جدلية العبد والسيد» عن منشورات دار الطليعة بيروت. ومن أجواء الكتاب نقرأ: « الانقياد للعقل الأنواري هو ما سيحرر هذه الامة من العقل الاسطوري ، وبذلك ستمتلك الأمة إرادة القوة التي ترقى بأفراد الشعب الى التحرر من الهيمنة السياسية والطاعة العمياء للتقاليد الخرافية، إذ لا إرادة إلا حيث تتجلى حياة، خطوة للإرادة وخطوة للحياة.. هذه هي فلسفة الصباح التي تقوم بتبديد دياجير الظلام وتطهير الأرواح من العبودية للأصنام. لكن هذا المطلب يظل صعب المنال، ذلك أن حماة العدمية يقاتلون بشراسة دفاعا عن عصر الظلام في مقابل عصر الانوار، فقد وجدوا وسيلة لتبرير غايتهم السياسية ، مما حكم على العقل الانواري بالموت السريري، وعلى الفلسفة بالمنفى الإجباري...»