لم تسجل الدورة الثامنة من الدوري الممتاز في الكرة الطائرة، والأولى في رحلة الإياب، أي مفاجآت، حيث احترم فيها منطق القوة بامتياز، بعدما حققت الفرق القوية نتيجة الفوز بثلاث جولات لصفر، باستثناء مباراة الكوديم ضد الاتحاد الرياضي، والتي عرفت نتيجة ثلاث جولات لواحدة لصالح الكوديم . وعاد فريق الفتح الرباطي بنتيجة الفوز ثلاث جولات نظيفة، تفاصيلها 25 ? 7 و 25 ? 13 ثم 25 ? 18، في المباراة التي جمعته بمضيفه جمعية سلا، وهي نتيجة منتظرة بالنظر لقوة الفتح وتواضع القراصنة، حيث عاد الفريق الرباطي لمعانقة النتائج الإيجابية، ولو على حساب فريق ضعيف، الشيء الذي سيحفز اللاعبين مواصلة الخط التصاعدي في المباريات القادمة. الفرق الزائرة الأخرى كلها منيت بالهزيمة، حيث استسلم فريق الدفاع الحسني الجديدي لقوة الجيش الملكي، متزعم الترتيب، حيث حسم هذا الأخير النتيجة لصالحه، إذ أن التباين في المستوى ظهر منذ الجولة الأولى، التي عادت للعسكريين بحصة 25 ? 16 وعرفت سيطرة كاملة لأصحاب الدار مع مقاومة محتشمة للزوار . نفس السيناريو تجسد خلال الجولة الثانية، لكن بمستوى أحسن للضيوف، الذين أبانوا عن تماسك أكبر خلال هذه الجولة، والتي انتهت رغم ذلك للجيش بحصة 25 ? 23، لينهار الجديديون في الجولة الثالثة وينهزموا بحصة 25 ? 21، نتيجة جعلت الجيش الملكي دائما يتربع على كرسي الزعامة بمفرده. المطارد المباشر اتحاد طنجة أكرم ضيفه اتحاد فاس، وانتصر عليه بثلاث جولات دون رد، في لقاء شهد تفوق الطنجيين أداء ونتيجة، وذلك في ظل تباين مستوى الفريقين. فاتحاد طنجة كشر عن أنيابه منذ الجولة الأولى وحسمها بحصة 25 ? 17، ليعيد السيناريو نفسه في الجولة الثانية، الأمر الذي جعل الزوار يستسلمون في الجولة الثالثة بحصة 25 ? 14، وهي نتيجة غنية عن كل تعليق. اللقاء الأخير برسم هذه الدورة، تألق فيه النادي المكناسي، الذي يمكن القول إنه كسر الرتابة في هذه الدورة وسجل نتيجة يمكن اعتبارها مفاجئة نوعا ما، بعدما سحق ضيفه الاتحاد الرياضي بثلاث جولات لواحدة، فكان الكوديم أكبر مستفيد من الدورة، حيث حقق الانتصار الثالث على التوالي، ليحسن بالتالي مركزه في سبورة الترتيب، ويقترب أكثر للتأهل قصد لعب البلاي أوف، بشرط الاستمرار على هذا المستوى التصاعدي. بداية اللقاء عرفت سيطرة للزوار، الذين باغثوا الكوديم وحسموا النتيجة لصالحهم بحصة 25 ? 21، مما جعل الجميع يعتقد أن البيضاويين سيعودون بنتيجة إيجابية، إلا أن ذلك فنده لاعبو الكوديم، الذين أبانوا عن قتالية كبيرة في الجولات المتبقية، وحسموها لصالحهم تباعا 25 ? 15 و25 ? 19 ثم 25 ? 21.
