تعتزم وزارة الشباب والرياضة تجهيز الملاعب الرياضية، التي تحتضن مباريات البطولة الاحترافية للقسم الأول في كرة القدم، قبل متم 2016، بمعدات الولوج والاستقبال والأمن المدرجة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الشغب بالملاعب. ومن المتوقع أن يتم تزويد الملاعب الوطنية ببوابات ومقاعد مرقمة وكاميرات مراقبة، بشكل يضمن انسياب الولوج الى الملاعب وتيسر أعمال المراقبة، و كذا التحكم في عدد الجمهور داخل الملاعب وإجراء تدخلات وقائية وناجعة. وجاء هذا القرار، عقب اجتماع اللجنة الوطنية المشتركة المكلفة بمكافحة الشغب أثناء التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها، والذي انعقد بحضور ممثلي مختلف الفاعلين المعنيين (وزارة الشباب والرياضة ووزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم)، والذي كان مناسبة للوقوف على الوضع بالملاعب التي يتعين تجهيزها، بناء على التقرير الذي أعدته اللجنة المختصة المكلفة بهذا الملف، وفرصة لتدارس استراتيجية التواصل التي تم إعدادها في هذا الإطار. وكشف نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبد المالك أبرون، على هامش هذا الاجتماع عن جاهزية الملاعب الكبرى بمراكش وأكادير وطنجة، فضلا عن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مشيرا إلى استكمال الصفقة المتعلقة بالمركب الرياضي محمد الخامس للدار البيضاء حيث ستبدأ الأشغال على هذا المستوى قريبا، موضحا أن هذه التجهيزات توفر خدمات تضمن راحة رواد الملاعب الرياضية بما يثمن المنتوج الكروي المقترح. وقدرت اللجنة المكلفة بدراسة تأهيل الملاعب، في تقريرها الذي قدمته خلال هذا الاجتماع، التكلفة الاجمالية لهذه العملية ب 210 مليون درهم، تشمل المقاعد المرقمة والتزود بالماء والكهرباء ومراقبة الولوج ونظام بيع التذاكر وكاميرات المراقبة والنظام الصوتي المرتبط بالأمن وإعداد مراكز المراقبة وأبواب الإغاثة. وفي تشخيصها التقني وتقييمها المالي، أكدت اللجنة، التي زارت البنيات التحتية المعنية، أنها ركزت عملها بالخصوص حول المحاور المرتبطة بالأمن والمرافق الصحية وراحة المرتفقين.