تحت شعار: «التدريس بشكل مختلف: الأنشطة الترفيهية والمشاريع البيداغوجية في قسم اللغة الفرنسية»، احتضنت رحاب المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة، على مدى أيام الخميس، الجمعة والسبت 7، 8 و9 أبريل 2016، الدورة الأولى للجامعة الربيعية، التي نظمتها المؤسسة بشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي لمكناس، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، واستفاد منها أزيد من 200 أستاذ لمادة اللغة الفرنسية بمستويات الابتدائي، الإعدادي والثانوي، في إطار تعزيز الكفاءات اللغوية والبيداغوجية. ووفق تقرير في الموضوع، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، فقد تميزت هذه الدورة بكلمات افتتاحية استهلها مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا خنيفرة، ذ. لحسن شيلس، بعبارات تنويه إزاء المبادرة التي أبدى استعداده لتطويرها، ومؤكدا على أهمية التكوين في تأهيل الكفاءات وتطوير قدراتها، وعلى استعداد المؤسسة الدائم لتنظيم ورشات تكوينية مماثلة، في إطار العمل على تطوير مشاريع ذات الطابع اللغوي الثقافي والتربوي، والارتقاء ببرامج المؤسسة التي تروم النهوض بكافة المجالات ذات العلاقة، من خلال انفتاحها على محيطها التربوي الثقافي في سياق اتفاقية التعاون التي تدخل في هذا الشأن. ومن جهته، لم يفت المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، ذ. فؤاد باديس، الإشادة بعمل الجامعة الربيعية في دورتها الأولى، وبالإقبال الملحوظ والتفاعل الجدي الذي تميزت به من طرف الأساتذة المستفيدين، معتبرا الفرصة التي أطلقتها المؤسسة من شأنها المساهمة الرقي بالتكوين في المجال اللغوي، في حين أعربت كلمة ممثلة المعهد الثقافي الفرنسي، عن روح إعجابها بأشغال الدورة، وبحجم انخراط الشركاء والمستفيدين في إنجاحها بشكل ملفت للاهتمام، ما يساهم عميقا في تحفيز المعهد الثقافي الفرنسي على البحث عن سبل التعاون الجدي في أفق إحداث ملحقة له بمدينة خنيفرة انطلاقا من مرجعية دعم التنوع الثقافي واللغوي. وقد تضمن برنامج دورة الجامعة الربيعية خمس ورشات حول موضوعات أساسية: حيث حملت الأولى عنوان: «Le langage outil de projet pédagogique au primaire» من تنشيط السيدة AUBERT Mme Marie Hélène (مستشارة بيداغوجية)، في حين تركزت الورشة الثانية حول : «faire chanter la classe en français, utiliser la chanson française en classe» وهي من تنشيط السيد Christian PARIOT (دكتور في الموسيقى بجامعة تولوز)، بينما كان موضوع الورشة الثالثة حول: «Formation aux techniques d'oralisation du récit ou initiation à l'art de conter، والتي قام بتنشيطها السيد Frédéric CALMES، وهو متخصص في الفنون الشفوية. أما الورشة الرابعة فتمحورت حول: «La conscience phonologique et l'actualisation de la lecture au primaire» من تنشيط السيد إدريس صابر (مفتش سابق بقطاع التعليم)، بينما اهتمت الورشة الأخيرة بموضوع «le théâtre au service de l'oralité : de l'importance des techniques d'expression et de communication» والتي قامت بتنشيطها السيدةCatherine MORRISSON، وهي فنانة كوميدية ومخرجة مسرحية و مكونة في المجال. الدورة الربيعية المنظمة من طرف المدرسة العليا للتكنولوجيا، التابعة لجامعة مولاي إسماعيل، بخنيفرة، عرفت نجاحا فاق توقعات المنظمين، ونالت استحسان وتثمين المستفيدين والمستفيدات الذين اعتبروها سابقة ايجابية على مستوى الإقليم، وكان لهم بدورهم الفضل في إنجاحها، بينما شددت توصياتهم على رغبتهم في الرفع من الدورات التكوينية المماثلة، لما للبعد التكويني من أهمية في تنمية القدرات وجودة المردودية داخل الأقسام الدراسية، ومن ذلك مجال تدريس اللغة الفرنسية.