تجربة مازالت بحاجة الى دعم، وإصرار على الاستمرار لقاء دراسي لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب

نظمت شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، لقاء دراسيا يومي 16و17أبريل 2016 بمركز الاستقبال بوهلال بيعقوب المنصور الرباط حول «دور المقاهي الثقافية في إشعاع المشهد الثقافي المغربي» بمشاركة حوالي 18 مقهى ثقافيا وأدبيا، من ترجيست، تدغين، جرادة ، ابي الجعد ،سوق اربعاء الغرب، فاس، بنسليمان ، الرباط، آسفي، سيدي يحيى الغرب، تازة، الفقيه بنصالح، السعيدية جدة .
في البداية رحب نورالدين اقشاني رئيس الشبكة بالمشتركين، منوها بالمجهودات التي يقومون بها لإشعاع الشبكة من خلال المقاهي الأدبية والثقافية المنظمة باستمرار. كما أكد على أهمية هذا الإطار الثقافي الذي بدأ يبحث عن موطئ قدم في المشهد الثقافي . كما تم الاستماع لتجارب سابقة بالمحمدية / الحورية الزرقاء والرباط / طولة من طرف المصطفى غزلاني وخديجة المسيح، بسط من خلال مداخلتهما أهمية المقهى الثقافي ودوره في الرقي بالإبداع، كما لامسا العراقيل التي صادفتهما خلال تجربتهما التي خلقت إشعاعا كبيرا.
في الجلسة الثانية كان الدور على ممثلي المقاهي الأدبية والثقافية من خلال الأوراق التي قدموها على التوالي بكل من ابي الجعد / صباح المرسلي الشرقاوي، .وجدة/ محمد حماس ، بوعلام حمدوني / السعيدية، سوق اربعاء الغرب/ إدريس ماطو ، الفقيه بنصالح/ المصطفى البتولي ، ترجيست /بوجمعة الكريك ، عكاشة البخيت/ جرادة ، كريم مجيدو /تدغين ، ياسر صلاح/بنسليمان، نادية كريدي /فاس ، حكيم العمراني /الرباط وهشام دهلات عن تجربتي «المنال» و»شرق غرب»، وطارق بورحيم / سيدي يحي الغرب ..
كل هذه المداخلات ذات الأهمية ، قربت المشاركين من هذه التجارب الثقافية المتميزة التي خلقت الحدث بمدنها .. وكانت فضاء لفنانين ومبدعين وسياسيين وكتاب للتواصل مع رواد المقاهي في لقاءات مفتوحة وكذا محطة لتوقيع إبداعاتهم . كما أكد المتدخلون على الدور الإيجابي الذي تقوم به المقاهي الأدبية والثقافية والصالونات في الإشعاع الثقافي خارج أربعة جدران ...
في الجلسة الليلية تواصلت مداخلات كل من صلاح الدين بلوط من تازة وعكاشة البخيت من جرادة وآخرين ... ليستمتع المشاركون بلحظات موسيقية مع الموسيقي رشيد عبدون في عزف على العود وأدائه لأغنيتين مغربيتين تفاعل معها المشاركون وخاصة الشعراء الذي ألقوا قصائد شعرية ضمن السمر الفني..
وفي اليوم الموالي عرفت الجلسة الختامية الصباحية نقاشا حول دور المقاهي في إشعاع المشهد الثقافي .. ومساهمتها في ترويج الكتاب .. وخلال اللقاء الدراسي تم توزيع شواهد تقديرية على المشاركين، والاستماع للتوصيات التي خلصت إليها اللجنة المنبثقة عن اللقاء والتي أكدت على تثمين كل المبادرات الثقافية وخاصة محور المقهى الشعري المنظم في شهر مارس وإقحام أرباب المقاهي في التنظيم وتحسيسها بأهمية المقهى الثقافي، مع انفتاح الشبكة على المؤسسات الثقافية ودور الشباب ودور الثقافة وتنظيم لقاء وطني للمقاهي الأدبية والثقافية ومطالبة السلطات المحلية بتسهيل عمل المقاهي الثقافية ومطالبة وزارة الاقتصاد والمالية بتخفيض الرسوم الضريبية على أصحاب المقاهي المدعمة للمقاهي الثقافية، وكذا تبادل التجارب بين كل المقاهي الأدبية والثقافية.، بالاضافة الى مبادرات أخرى منها: تأسيس مكتبات بالمقاهي، تنظيم محاور «نقراو في الطبيعة» ليلة المقاهي الثقافية الرمضانية - إعداد دليل تعريفي بالمقاهي الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة. . الشعر .. المسرح .. الكتاب .. الموسيقى .. عقد شراكات مع المديريات الجهوية لوزارة الثقافة - التواصل مع تجارب ثقافية في نفس المجال - توقيع اتفاقية شراكة مع الصالون الادبي ببروكسيل.