في ليلة استثنائية من يوم الثلاثاء 21 يونيو 2016 حوالي الساعة 9 و15 د مساء، شبيهة بالتي سبق وعاشها العاملون بمستشفى محمد الخامس منذ أزيد من شهرين، هاجم أشخاص بالسلاح الأبيض والحجارة حراس الأمن الخاص بذات المستشفى ، نتج عنها إصابة 3 من هؤلاء الحراس إصابات متفاوتة الخطورة، فيما تم اعتقال خمسة مشتبه فيهم. وتعود فصول القضية حسب المصابين « هشام وإبراهيم وسفيان « حين قدمت سيارة خفيفة من نوع «pck up» محملة بأزيد من 8 أشخاص للتبرع بالدم لفائدة زوجة أحد المرافقين لهم، التي من المقرر، حسب زعمهم أن تجري عملية جراحية على مستوى القلب، ليتم توجيههم إلى مركز تحاقن الدم بالمستشفى، لكن بدل ذلك فضلوا الدخول إلى مصلحة المستعجلات ما جعل حراس الأمن الخاص يمنعوهم من ذلك،وبعد أخذ ورد سمح لبعض منهم بالولوج إلى المصلحة لاستشارة الطبيب، إذ ذاك حصل شنآن بين حراس الأمن والباقين في الخارج، تطورت على إثرها الأمور إلى شتم وسب ثم عراك وضرب وهجوم بالحجارة ثم اعتداء بالسلاح الأبيض، قبل أن يتدخل باقي حراس الأمن الخاص المنتشرين بالمستشفى ويلقون القبض على 5 منهم إلى حين حضور شرطة الديمومة بالدائرة الثامنة التي أوقفتهم ووضعتهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما لاذ الآخرون بالفرار. وعلمت الجريدة أن أربعة من المشتبه فيهم يوجدون تحت تدابير الحراسة النظرية وأن خامسهم فر من أمام الكوميسارية حسب تعبير حراس الأمن. هذا، ونتج عن هذا الاعتداء إصابات بليغة تطلبت رتق كتف سفيان (13 غرزة) ، ويد إبراهيم (15غرزة) فيما أصيب هشام بالحجر على مستوى الرأس واليد اليسرى. وهم يرقدون جميعهم بمصلحة العظام بالطابق الأول. وبعد إشعارهم حضر المدير الإقليمي ومدير المستشفى الذين استمعوا إلى الضحايا، واطمأنوا على حالتهم الصحية. وعلى الرغم من التدابير والاحتياطات التي عمدت إدارة المستشفى إلى تطبيقها، لا يزال العاملون بالمستشفى من أطر طبية وتمريضية يشتكون من الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها المستشفى بين الفينة والأخرى.