استغرب العديد من المواطنين لسلوك أحد موظفي المندوبية الإقليمية للأوقاف و الشؤون الإسلامية بجرادة الذي قام عقب الانتهاء من صلاة جمعة 25 فبراير بالمسجد العتيق بعين بني مطهر بإشهار هاتفه المحمول و شرع في تصوير المصلين اللذين كانوا يهمون بمغادرة المسجد و الآخرين الجالسين مما خلف العديد من التساؤلات حول دوافع هذا السلوك الذي خلق في الوقت نفسه حالة من الرفض القاطع بأن تتعامل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية مع مطالب مشروعة للمواطنين بهذا الأسلوب الذي اعتبره أحد المصلين اعتداءا على خصوصية المواطن، و قد جاء هذا الفعل و الذي سبقته أفعال مماثلة بعد تعيين إمام جديد هو اليوم محط رفض الغالبية العضمى من المواطنين و بعد عريضة مذيلة بعشرات التوقيعات من مختلف شرائح المجتمع المدني بالمدينة موجهة إلى وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية و المجلس العلمي بوجدة و السلطات الإقليمية بجرادة في شأن هذا الوضع-توصلنا بنسخة منها- لكن الأمر لم يقتصر على التقاط صور بل عمدوا إلى انتزاع تأكيدات تحاول القفز على الحقائق التي وقفوا عليها من خلال استماعهم إلى خطبة الجمعة و احتواء الدعوات الرافضة لاستمرار الشأن الديني المحلي في التدهور و السلبية و اعتبار أبناء مدينة عين بني مطهر مجرد «مساوقية». فهل ستنصر لغة العقل و نعيد للمسجد العتيق اعتباره و مكانته أم أن كامرات الهواتف المحمولة التي لا تنقل إلا الحقيقة التي يرتضيها صاحب الهاتف نفسه ستكون لها كلمة الفصل في هذا السجال الذي ما كان ليكون لو أن الجميع بما فيه القائمون عن تدبير الشأن الديني بالإقليم تاريخ مدينة عين بني مطهر .