أكد الدكتور مولاي احمد العراقي، وزير البيئة الأسبق، خلال اللقاء الدولي الذي نظمته مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة في فعاليات الدورة الرابعة التي احتضنتها جامعة الأخوين بايفران يوم الأربعاء قبل الماضي، حول موضوع «أهمية الماء والرسكلة، التدوير وتثمين النفايات «، «أن موضوع البيئة والتغيرات المناخية هو إشكال علمي يهم الإنسان بعيدا عن أية إيديولوجيا» ، معتبرا أن «الدول المتقدمة ساهمت وتساهم بقسط وفير في انبعاثات الغازات السامة وأن الحل يكمن في الحد منها، وهو مايسعى إلى تحقيقه المؤتمر الدولي للمناخ المنعقد بمراكش بحضور 199 دولة من مختلف بقاع العالم» . وأشار الدكتور العراقي في مداخلته إلى المجهودات التي يبذلها المغرب من أجل بيئة سليمة كمشروع الطاقة الشمسية والريحية والتجربة الرائدة في مجال المحافظة على الماء من خلال بناء السدود وكذا مشاريع تحلية مياه البحر . البروفسور نجيب الزروالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، أثار ، من جهته، الأهمية البالغة لعملية تدوير النفايات وما لها من مردودية كبرى على اقتصاديات الدول ، كما ركز في مداخلته على أثر تداعيات التغيرات المناخية على مصادر المياه الجوفية والفرشات المائية ، وهو الخطر الكبير المحدق بالإنسانية، التي يجب عليها اتخاذ التدابير الناجعة لما قد تتعرض له من أضرار . من جانبه أوضح د. فريد زروق رئيس مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة، والمشكلة من أساتذة ينتسبون إلى جامعة سيدي محمد بن عبد الله، أن هذه الدورة تنعقد بعد النجاح الذي عرفته الدورات السابقة ، سواء من الناحية التنظيمية وكذا من خلال مساهمة الخبراء والمختصين في مجال البيئة ، حيث صدرت عنها توصيات هامة ،مؤكدا أن مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة «تسعى إلى تحسيس الفاعلين والاقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني بأهمية الموضوع الذي يلعب أدوارا طلائعية في اقتصاديات الدول ، منوها بالشركاء والداعمين لهذه الملتقيات الذين أمنوا بأهمية الموضوع واستعجالية طرحه للنقاش . هذا وعرفت الجلسة الافتتاحية مداخلات هامة تمحورت حول أهمية التدوير والمحافظة على البيئة لكل من البرفسور برنار لوجوب من فرنسا، وايفيلينا سلافشيا من بلغاريا ، وكريم علاف من فرنسا، ومحمد أبو الفرج من المغرب، والبروفسور فلانتتين نينوف وكولييت بيسومبيس من فرنسا .