احتفلت جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مساء أول أمس الخميس، بتخرج أول دفعة من طلبة شعبة الأنثروبولوجيا، التي تم إحداثها قبل ثلاث سنوات في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، لتشكل خطوة غير مسبوقة في مسار التعليم الجامعي المغربي. واعتبر الباحث فوزي بوخريص، أحد مؤسسي الشعبة، أن "الأنثروبولوجيا كانت دومًا ضيفة في شعب أخرى، واليوم أصبح لها بيتها الخاص داخل الجامعة المغربية"، مشيرًا إلى أن الشعبة تمثل تحولا أكاديميا يعيد الاعتبار لعلم الإنسان كعلم مستقل.
رئيس الشعبة عبد الله هرهار شدد، من جانبه، على أن غنى الخلفيات المهنية والجهوية داخل الفوج الأول، "انعكس بشكل مباشر على تنوع وعمق المشاريع البحثية التي تم تقديمها"، والتي شملت مواضيع تتقاطع مع الحياة اليومية للمغاربة. كما تحدث نائب العميد أحمد الفرحان عن أهمية تكوين جيل من الباحثين الميدانيين القادرين على فهم التحولات القيمية والاجتماعية التي يعرفها المغرب الحديث