حقق جواز السفر المغربي قفزة نوعية في تصنيف "هينلي" العالمي لجوازات السفر، حيث صعد إلى المرتبة 67 عالميا في نسخة يوليوز 2025، وهو أفضل ترتيب له منذ سنة 2006. هذا التقدم يُمَكِّن حاملي الجواز المغربي من دخول 73 وجهة عبر العالم دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، في تحسن لافت مقارنة بالسنة الماضية التي احتل فيها المغرب المرتبة 71. ويعتبر هذا الإنجاز ثاني أفضل أداء للمملكة منذ إطلاق مؤشر "هينلي"، بعد المرتبة 66 التي بلغها جواز السفر المغربي قبل نحو عقدين. وبفضل هذا التقدم، بات المغرب يتصدر دول شمال إفريقيا من حيث حرية تنقل مواطنيه، متفوقا على تونس (المرتبة 71)، موريتانيا (79)، الجزائر (81)، مصر (85) وليبيا (95). عربيا، واصلت الإمارات تصدرها للمشهد بجواز سفر يحتل المرتبة الثامنة عالميا، مانحا حامليه حرية الولوج إلى 184 وجهة من دون تأشيرة، لتظل بذلك الأقوى عربيا بلا منازع، تليها قطر (47)، ثم الكويت (50)، والسعودية (54)، والبحرين (55). وعلى الصعيد العالمي، حافظت سنغافورة على المرتبة الأولى بجواز سفر يتيح دخول 193 وجهة، متبوعة بكل من اليابان وكوريا الجنوبية ب190 وجهة، ثم دول أوروبية مثل ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا والدنمارك. بالمقابل، سجل التصنيف تراجعا للولايات المتحدة (10) والمملكة المتحدة (6)، في استمرار لاتجاه تنازلي بدأ منذ سنوات، وسط صعود متسارع لجوازات آسيوية وخليجية. أما في ذيل الترتيب، فجاءت أفغانستان في المرتبة 99 والأخيرة، حيث لا يتيح جوازها دخول أكثر من 25 وجهة بدون تأشيرة، تلتها سوريا (98)، العراق (97)، ثم اليمن، الصومال وباكستان (96). ويستند مؤشر "هينلي" إلى بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، ويعد مرجعا عالميا لقياس قوة جوازات السفر، ويتم تحديثه دوريا تبعا للتغيرات في سياسات التأشيرات. ووفقا لتحليله، تضاعف عدد الوجهات التي يمكن دخولها بدون تأشيرة من 58 سنة 2006 إلى 109 سنة 2025، في مؤشر على انفتاح تدريجي في نظام التنقل العالمي رغم الفوارق السياسية والاقتصادية بين الدول.